2401 مشاهدة
1
0
إذا نظرنا لصفات اليهود وحاولنا إيجاد "يهود هذا الزمان" أسوةً بفرعون هذا الزمان، وقارون هذا الزمان فماذا نجد؟
فرعون واليهود!حين نقرأ قصص القرآن الكريم، وبخاصة قصة فرعون، نحاول فوراً إسقاطها على الواقع على اعتبار أن فرعون تم ذكره بالقرآن كحالة وليس لذاته
وكذلك حال قارون وأصحاب السبت، فنقول لمن يحاول الاحتيال والتلاعب: لاتكن كأصحاب السبت، ولمن يكنز المال: لاتكن كقارون
ماذا عن اليهود؟
اليهود في القرآن أيضاً حالة، فكل مواضع ذكر اليهود لم تأت لكي نقرأها ونقول: بالفعل لعن الله اليهود!
اليهود كديانة يعبدون الله، وقامت الدولة العثمانية بإرسال سفن إنقاذ لليهود الفارين من المذابح في أوروبا، وكانت العلاقة بين المسلمين واليهود متزنة قبيل إحتلال فلسطين
ماحدث إبان الاحتلال أن الصهيونية صادرت اليهودية، وخلافنا مع اليهود الصهاينة هو خلاف على الأرض التي احتلوها والحقوق التي اغتصبوها، و خلافنا معهم ليس مبنياً على ماجاء في القرآن الكريم، فهم عصوا وكتب الله عليهم التيه والذلة والمسكنة إلى حين، ومن ثم يحاسبهم يوم إليه يرجعون
فحينما ذمّ القرآن اليهود، ذمهم لصفات فيهم لا لشخصهم:
* جائهم رسول فكذبوه
* كفروا ببعض الآيات وآمنوا ببعض
* اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً
* بدلوا قولاً غير الذي قيل لهم
* عصوا أوامر الله
كل تلك الصفات أسبغت عليهم السخط والغضب، ولئن نظرنا لهذه الصفات وحاولنا إيجاد "يهود هذا الزمان" أسوةً بفرعون هذا الزمان، وقارون هذا الزمان فماذا نجد؟
من هم القوم الذين أعرضوا عن الهدي، واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، وآمنوا ببعض الآيات وكفروا ببعض على هواهم، وبدلوا قولاً غير الذي قيل لهم؟؟
نحن المسلمون بالمجمل يهود هذا العصر، وعلينا أن ترتعد فرائصنا حين قراءة آيات اليهود في القرآن الكريم، بدل أن نتكئ ونسبغ عليهم اللعنات فقد بتنا نشاركهم الصفات الموجبة للسخط والغضب! وبالفعل أصابنا التيه والتشتت والذلة والمسكنة كما أصابتهم!
-------
ذهب المفكر عبد الوهاب المسيري رحمه الله إلى أن اليهود "حالة" في القرآن، وتطرق لذلك في كتبه عن اليهودية والصهيونية
نشر في 08 أيّار 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع