1031 مشاهدة
0
0
إعجاز القرآن الكريم لايحتاج لنسج الوهم حوله ولا تحميله بعداً علمياً، وقناعة المسلم بدينه لا يجب أن تبنى على أساس الإكتشافات والقصص والعبر
"مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان"من الآيات التي نستدل بها على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والتي تتداولها المنابر والدعوات والكتب
لنقف عند حديث تميم الداري الصحيح، وبالتحديد على بداية القصة التي رواها حين كان يركب البحر!
لقد ركبت الشعوب البحر منذ زمن وقطعوا المحيطات وعبروا القارات، ولقد رأوا تلك الظاهرة بعينهم وأثارت استغرابهم
وحين ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، نسبها إليه ولكن الناس كانوا يعرفونها، حتى أن أرخميدس الذي مات عام 212 قبل الميلاد والذي قدم مبدأ كثافة السوائل تطرق لتلك الظاهرة وفسرها علمياً باختلاف كثاقة الماء بين البحرين فلا تختلط مياههما
أي أن العالم قبيل البعثة ب 800 عام، عرفوا الظاهرة بل وفسروها علمياً حتى، وذكرها القرآن كما ذكر أن الله يأتي بالشمس من المشرق، وكما ذكر أن الله خلق الجبال والنجوم والأنعام، وكذلك ذكر حاجز البحرين، كان الناس يعرفونه ويسمعون به كما كانوا يعرفون الشمس والجبال والنجوم
وكل أساطير الإعجاز العلمي، والإخبار بالغيب المنسوجة حول هذه الظاهرة لايفارق كونه بيعٌ للوهم! وتعلّق بالأساطير لاكتساب راحة وهمية بأننا على صواب، إعجاز القرآن الكريم لايحتاج لنسج الوهم حوله ولا تحميله بعداً علمياً، وقناعة المسلم بدينه لا يجب أن تبنى حول هكذا قصص!
نشر في 30 آذار 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع