1015 مشاهدة
0
0
قد ابتلى المسلمون عقب استعمار أوروبا لبلادهم بعصابات من الناس ترفض الإيمان وتريد أن تعيش بلا عقيدة ولا شريعة، من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [701] : توضيح للردة
أنا واحد ممن يعمرون هذا الملكوت مسبحين بحمد ربهم ومقدسين له، أكره الإلحاد بقدر ما أحب ربى، وأحتقر الكفر بقدر ما أعلم من مجد الله وجلاله وقيام السموات والأرض به!
وقد ابتلى المسلمون عقب استعمار أوروبا لبلادهم بعصابات من الناس ترفض الإيمان وتريد أن تعيش بلا عقيدة ولا شريعة. وظاهر أن أوروبا ـ بعد انسحابها من بلادنا ـ تعتبر هؤلاء أبناءها الأماثل وتعينهم ماديا وأدبيا سرا وعلنا.
وقد حكم القضاء النزيه على واحد من أولئك المرتدين بعدما استعرض كتاباته وكشف ما بها من سموم..
وفوجئ الناس بأشخاص يشغبون على هذا الحكم ويلغطون بكلمات نابية، خلاصتها أن حرية الكفر جزء من حرية الرأى، وأن لمن شاء أن يدير ظهره لأحكام الإسلام !!.
وقد قلت ومازلت أقول: إن من استبطن الكفر وخبأه فى أعماق نفسه أو عاش به فى قعر بيته فلا سلطان لنا عليه، ولن نكشف له سوأة أو نلحق به سيئة!!.
أما من يريد هدم أركان الجماعة، و إشاعة الكفر والفسوق والعصيان فيستحيل تركه.
واللغط الذى يفتعله الآن بعض ذوى الأقلام يجيء إما من شيوعيين يقولون: لا إله والحياة مادة والدين أفيون الشعوب!
وإما من علمانيين يقولون ليس لله أن يحكم الناس، ويشرع لهم فرادى أو جماعات ما يلزمهم فعله أو تركه...
والفريقان يمقتان أحكام القرآن والسنة، ويريدان طبها إلى الأبد والحكم بما لم يشرع الله...
وقد عجبت لرجل قانون يقول ليس لكل امرئ أن يتهم الآخرين بالرده، لابد من لجنة علمية متخصصة.
حسنا ونحن نحترم التخصص ولكنا نسأل: ما العمل إذا جاء رجل يحمل صفة مستشار أمن الدولة وصاح: ليس فى القرآن ما يفيد أن الخمر حرام ليس فى القرآن ما يفيد عقوبة، أو حدا للشواذ، ماذا يريد الرجل بهذا الصياح وهل القول بارتداده يحتاج إلى متخصصين؟
إن العمال والفلاحين يكتشفون خبيئته! والموجع أن تنفجر هذه الفتن فى بعض أقطار العرب، ونزيف الدم الإسلامى مستمر فى أوروبا وآسيا، ولا يؤذن بجفاف أهو إلحاد أم خيانة؟
إن كفر هؤلاء فى هذا الوقت بعينه خسة لا تطاق.
----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
نشر في 12 تشرين الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع