من أحد الأنماط البشرية الأربعة، النمط الغربي الذي من أهم صفاته أنه إنفعالي وإجتماعي
إنه النّمط الحرّ بامتياز. تُساعده سرعته للإنطلاق في الحياة بحريّة، محرراً نفسه من قيود العادات والتّقاليد، يغتنم كلّ فرصةٍ للسعادة فالحياة بنظرِ الغربيّ منطلق البهجة والاستمتاع.
ولا تكتمل هذه السّعادة عنده إِلَّا بالناس والعلاقات المعقدة من حوله، ولو كانت من شعوبٍ أخرى وبيئاتٍ مختلفة، لديه الكثير من الأصدقاء فهو خبيرٌ في استمالة القلوب لمرحِه و حسّ الفكاهة عنده. ولديه الكثير من الهوايات والأفكار المبتكرة، لكنّه نمطٌ ملول!.
فيسافر ليتعرّف على أناسٍ جدد ووجوهٍ مختلفة، و يتنقّل ليكتشف عالماً آخر ومكانٍ جديد، ويبتكر ليغيّر الرّوتين، غير أنّه لا يسعى للتنفيذ فهو يخطط ويوكل غيره بالإنجاز، إنّه مصدر الإبداع والتجديد وتسهيل الحياة بالأفكار المبتكرة من حولنا على كوكب الأرض.
لا يثبت في وظيفةٍ أو مهنةٍ أو سكنٍ غالباً، سرعان ما يملّه ويقرّر البحث عن جديد.
يحبّ الإسترخاء بقدر حبّه للمغامرة!، مُجازف وقابلٌ للتكيّف بسرعةٍ مع تغيّر الظروف من حوله لأنّه يُدرك أنها لن تدوم طويلاً فهو سوف ينتقل لغيرها!.
يُنجز عدة أعمال في وقتٍ واحد لكنّ عمله يفتقر للإتقان لأنّ الغربيّ يكره التّفاصيل ويتحاشى القيود والأنظمة و يُعتبرُ عدم الإنضباط من أسوأ نقاط ضعفه.
رغم اهتمامه بتكوين العلاقات من حوله إِلَّا أنّه لا يهتمّ بالرأي العامّ و النقد الموجه إليه في شكله أو مستواه العلميّ أو المادي فهو يتجاهل التّركيز على المُنغصات وصغائر الأمور فهو لا يَنشُد الكمال.
يقتله الروتين وجدول الأعمال والنّظام والرّسميّات و ربما يتهرّب من مسؤولياته غير أنه غالباً ما يضع مخافة الله نُصب عينيه.
إنه النمط الغربيّ في عالمه المختلف، يغامر لكسب الإستمتاع الأكبر من الدُّنْيَا.
أولئك الغربيّون هم من يملؤون كوكبنا بالمرح و التّجدّد والأفكار الجبّارة.