من أحد الأنماط البشرية الأربعة النمط الجنوبي، الذي من أبرز صفاته الإسترخاء وإجتماعي
النمط الجنوبي، ذلك الإنسان الإجتماعي، الميّال إلى الرّاحة والإسترخاء و الإستمتاع بكل ما حوله ليجعل الحياة أبسط ما يمكن، فهو أكثر الأنماط إدراكاً أن الحياة لا تحتاج منّا إلى كل ذاك الإهتمام فنحن ماضون، ولعل هذا ما دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينعت الجنوبي بصفة ( خيرهم ).
إنه الحالم الهادئ ذو الحركة البطيئة، يحلم و يخطط بالشهادات العالية والمستويات المعيشية العالية ولا يُنفَّذ على الأغلب، لأن بطء حركة جسده تُبعده عن ذاك الطموح.
لكنه إجتماعي لأبعد الحدود، ولا يمكن أن يتخيل نفسه بعيداً عن البشر من أهل و أصدقاء، فبُعده عنهم يسبب له الإكتئاب، لذلك غالباً ما يسعى هو نحوهم، يودّهم، يخدمهم، يقدّم لهم الكثير لكي لا يهجروه، فالحياة عنده لا تساوي شيئاً بلا علاقات إجتماعية وأصدقاء.
لذلك هو قادر على إقامة علاقات قوية ودودة ناجحة بمن حوله، ويُجيد كسب حبّ الآخرين بسهولة. يقدّر صداقتهم، ولا يسمح بالإساءة إليهم ويستمع لهم كثيراً ويتأثّر بآرائهم و ربما يغيّر ظروف حياته من أجلهم.
يستشير من حوله بكلّ كبيرة وصغيرة لأن من طبعه حبّ المشاركة حتى في اتخاذ القرارات ولأنه متردد غالباً في قراراته، فهو يسأل مَن حوله ليتأكّد من صحة ما يفكّر به. حتى وإن لم ينفذ اقتراحك ويتبنّى رأيك، إلا أن شعور المشاركة في اتخاذ القرار يُشعر الجنوبي بالنشوة والأمان .
رومانسي جداً، رقيق عاطفي، يحبّ الشكر والثناء على الأمور التي تبدر منه مهما كانت صغيرة أو كبيرة. والجنوبي ذو ذوق عالي، يحبّ تلقّي الهدايا الراقية والمتعوب عليها في اعدادها مثل رسم لوحة أو تشكيلٍ باليد.
يميل إلى الغرائز الأولية، كالنوم والاسترخاء والطعام والحبّ ، متعاون لأقصى الحدود ويؤثر غيره على نفسه، صبور، حسَّاس ذو قلب رقيق لا يكاد يجرح أحدا.
عيبه الكبير في هذه الحياة أنه لا يتعلّم بالنصيحة مهما أسديتها له، يبقى معانداً مسترخياً مستسلماً لصفعات الحياة حتى يأخذ درساً قاسياً من مصائب الزمن، عندها فقط يتعلّم!.