عالم الشرقيين ... الإسترخائيين الغير إجتماعيين

من أحد الأنماط البشرية الأربعة النمط الشرقي ،الذي من أهم صفاته الإسترخاء وأنه غير إجتماعي

النمط الشرقي، الهادئ نتيجة للإسترخاء، والمنظّم المُنجز نتيجةً للإنطواء والإبتعاد عن الحياة الإجتماعية.
يُولي الشرقي العملَ اهتماماً كبيراً ضمن شروط التأنّي والجودة والنّظام، يبدأ بعمله وهو على استعداد لجني النتائج مهما طال زمنها، ينتظر بكل صدرٍ رحب، رغم أنه أنجزها ببطء إِلَّا أنّها غالباً ما تكون نتائج قويّة. يبحث عن ما هو مناسب لإتمام العمل بعناية، ويسعى لزيادة علومه في سبيل تحقيق نتائج متكاملة لأنه يميل للكمال في كل أمور حياته، يتابع عمله خطوة بخطوة، مُتنقّلاً من مرحلة لمرحلة، وهو مسترخي مستمتع بالحياة بانتظار النتيجة.
يعشق التأملّ و الاسترخاء، يجاهد لأن تكون حياته منظّمة هادئة فعدوّه اللّدود العشوائية والصخب، يميل إلى الجديّة، وإن مارس الفكاهة فضمن حدود الإحترام، في مظهره الهيبة والرسميّة لأول وهلة، إِلَّا أنك ستكتشف عن قُرْب كم هو رومانسي وخجول وحنون.
يفضّل التواجد في البيت،ويهتمّ بالنظافة الترتيب و النّظام ويحافظ كثيراً على أشيائه وممتلكاته، و يُؤْمِن بأنّ المال هو عَصب الحياة لذلك يكون حريصاً نوعاً ما في إنفاقه، قد يراه البعض بخلاً إلا أنّه يَعتبر تواجد المال بين يديه مسيّراً ضرورياً في هذه الحياة.
و يهمّه آراء النَّاس فيه لكنّه لا يكوّن علاقات واسعة معهم، وقد يراه الآخرون ضعيفاً وخجولاً بسبب إنطوائيته، إِلَّا أنّه طبيعيّ جداً، لكنّه لا يحبّ التّغيير المستمر لا بل ويهاجمه أحياناً كالتكنولوجيا وغيرها، غير أنّ وجود الشرقيين على كوكبنا هامّ جداً للحفاظ على العادات والتقاليد في المجتمعات.
من المستحيل أن يتعدّى الشرقي القوانين والأنظمة، بل ويُعتَبر هو واضع القوانين على وجه الأرض، و يُعامل كلّ من حوله بمساواة دون تفريق، يحترمهم ولكنّه يحترم نفسه أكثر ويراها مَن حوله صفة غرور. دقيقٌ في تصرّفاته وكلامه وحذِرٌ من الوقوع في الزلّات، حريصٌ على وقته فلا تناقشه أثناء عمله سيصدّك بقسوة، مثقّف جدّاً، عنيدٌ متمسّكٌ برأيه، يحبّ المدح الصادق بشدّة أمّا إن أردت أن تخسر الشرقيّ فجامله!.
يكره تكرار الكلام وذكر الموضوع أكثر من مرّة، بارعٌ جداً في العقاب والإنتقام!.
الشرقيّ ذلك النمط الواقعيّ، ليس متسرّعاً ولا كسولاً، إنما منجزاً ببطء منتظراً بهدوء!.