من أحد الأنماط البشرية الأربعة النمط الشمالي، من أبرز صفاته الإنفعالية والإنطوائية
النّمط الشّمالي أحدُ الأنماطِ البشريّةِ الأربعةِ، الذي يتميّز بسرعةِ الحركةِ، والنّشاطِ الإجتماعيّ الضيّق، فهو ذكيّ، شجاع، يقوم بأكثرِ من عملٍ في وقتٍ واحدٍ، وعندما يُسرعُ في العملِ لتمامِ إنجازهِ فإنّه يهملُ التّفاصيلَ، لأن همّه هو تقديمِ حلولٍ مبتكرةٍ عبقريّةٍ ذكيةٍ .
يكتفي الشّمالي بالعلاقاتِ المحدودةِ بَلْ تكادُ تَكُونُ النّادرةِ، فهوَ يشعرُ دائماً بضيقِ الوقتِ، فلا وقتَ لديهِ ليضيّعهُ في العلاقاتِ الإجتماعيّة.
الشمالي مستقلّ، يحبّ العمل والمنافسةِ، حاسمٌ، مُسيطر، سريعُ الحركةِ في مشيهِ وحركاتهِ وأكله وكلامهِ، واثقٌ من نفسهِ ويتحدّثُ بثقةٍ كاملةٍ ولا يتردّدُ أثناءَ المقابللاتِ في المصافحةِ والسلامِ وينظرُ للعينِ مباشرةً ،يُفضّلُ الكلامَ عن الاستماع.
يُناقشُ بقوّةٍ وخصوصاً في الأمورِ التي تخصّهُ، فهو جدليّ بامتياز، منفعل، يتخذُ قراراتٍ دُونَ الرّجوعِ لأحدْ فهو لايهتمّ كثيراً بمشاعرِ مَن حوله، يحبّ السيطرة على الأشخاصِ وعلى المواقفِ، كثير المطالبِ وطلباتهُ يوجهها على شكلِ أوامر.
لديهِ زمامُ المبادرةِ، طَموح، ذو إرادةٍ قويّةٍ، عِنْدَهُ روحُ المنافسةِ في كلّ شيء، مُتحكّمٌ بقلّةِ صبرٍ، ممّا يَفرضُ هيبتهُ على مَن حولهُ فيؤدي ذَلِكَ إلى تنظيمِ الأمورِ بشكلٍ أسرعٍ وأفضل.
مغرور نوعاً ما، يحكمْ على الآخرينَ بسلبيّة، ساخر، انتقاميّ بعنف.
إنّه الشّمالي الذي يرى أنّ الحياةَ تحدّي مع الوقتِ ويجبُ أن يُثبت نَفْسَهُ في تلكَ المعركةِ كعنصرٍ فاعلٍ قبل أن يغادرها. يحبُ أن يرى الكلّ يعيشُ بسلامٍ حتّى لو اضطرّ لفرضِ آراءه على الجميعِ من بابِ النّصحِ الشديدِ المُتكرّر مخافةَ الوقوعِ في الخطأ، فحسبِ مبدأ الشّمالي يجب أن نتداركَ الوقوعِ في الأخطاءِ من بابِ التّعلّم من أخطاءِ الآخرين، يصلُ نُصحهُ لدرجةِ التّسلّط والتّحكّم في كثيرٍ من الأحيان، لكنّه عندما لا يجدُ أذناً مصغيةً فإنّه يتوقفُ تماماً.
إِلَّا أنّه يُعتبرُ وجودُ الشماليين على كوكبنا أمراً هامّاً لحفظِ القوانينِ وحمايةِ الضعفاءِ وتأديةِ الأماناتِ إلى أهلها.
يختارُ الشمالي شريكَ حياتهِ على أساسِ العقلِ ثمّ يطوّعُ القلبَ ليحبّه مع الأيّام والزمن، يقدّرُ شريكَ حياتهِ ويُضحّي من أجلهِ، ويقدّم له كلّ ما يمكنهُ تقديمهُ لأنّه يرى أنّ الحبّ في العطاءِ والتّضحيةِ، إِلَّا أنّ شريكَ حياتهِ طالما يتّهمهُ بالغيابِ وكثرةِ المشاغلِ، فهو يركضُ من أجلِ متطلباتِ الشريكِ دون الالتفاتِ إلى مشاعرهِ.
النمطُ الشمالي، ذلك النمطُ القياديّ بسرعةِ حركتهِِ، المبدعُ لبعدهِ عن مَن حولهُ، مسامحٌ لأبعدِ الحدود، يعفو لمرّاتٍ و مرّات، لكنّه إذا جُرِحَ من أحدهم وقرّر المغادرةِ، فلن يعودَ أبداً!.