استسهال الحكم على الآخرين

مما يجهله الكثيرون، ولا يضعونه في اعتباراتهم، في معاملاتهم مع الآخرين، أن الناس درجات في مستوى احساسهم، فهُناك الذي يتأذى من مجرد التلميح، وهُناك من لا يتأذى و ان صرحت له بأسوأ ما فيه

مما يجهله الكثيرون
ولا يضعونه في اعتباراتهم
في معاملاتهم مع الآخرين
أن الناس درجات في مستوى احساسهم
فهُناك الذي يتأذى من مجرد التلميح
و هُناك من لا يتأذى و ان صرحت له بأسوأ ما فيه
التعامل مع الشخص الرقيق الحساس
لا يُشبه التعامل مع من قد تبلدت مشاعره أو تحيدت
الشخصية المرهفه
تختلف كُلياًعن الشخصية الجافه
وحين تمتلك أنت قدرة على تحمل أمر معين أو موقف معين
و استطعت أن تصبر عليه
هذا لا يعني بالضرورة
أن على غيرك أن يتحمله و يصبر عليه
يؤسفني جداً...
حين يشرع الأشخاص بمقارنة انفسهم بالآخرين
لا أحد يُشبه أحد
ولا طاقة لدى انسان = طاقة انسان آخر
نحنُ.....م خ ت ل ف و ن
لا نُشبه بعضنا البعض
و التعميم فيه ظُلم و نوع من القسوة
فعود نفسك...
أن لا تجعل من نفسك مقياس تقيس به الآخرين
ما تقدر عليه...أو...ما لا تقدر عليه...ليس حالة عامّه
ولا يمكن اخضاعه ليُطبق على من حولك .
بصراحة أقولها :
كل شخص أمامي يلجأ لمقارنة ظرفه بظرف غيره
ليقول مثلاً:
(( قد مررت بظرف مماثل لظرف فلان ولكنني تمكنت من تجاوزه بسهوله لكنه لا يريد أن يصبر )) .
من يقول مثل هذا...أقول انه يفتقر للنُضج
لأن ( فلان )...ببساطة شديدة....ليس ( هو )
نحن لسنا فقط أشخاص مختلفين عن بعضنا
نحنُ عوالم مختلفه .
وفي حياتي...
صدقاً...
نادراً من قابلتُهم و استوعبوا هذه الفكرة
ولو أن هذه الفكرة تنتشر
لاختفت من حياتنا أسوأ العادات فيها
وهي (( استسهال الحُكم على الآخر ))
رمش