1050 مشاهدة
0
0
يجب علينا أن نفهم أنماط الشخصيات ودراساتها لكي نتفهم بعضنا ونتقبّلِ بَعضنا بدلاً من النقدِ المستمر، وهي تنقسم إلى أربع أقسام من الأنماط البشرية كما جاء في الحديث
يتكوّن النمط الشخصيّ لكلّ إنسانٍ من اندماجِ الجهازِ العصبيّ بالجهازِ الهرمونيّ، فتتشكّل شخصيتُك على ما هي عليه. هذا ما يدلّنا على اختلافِ بَعضُنَا عن بعض، ويدفعنا أن نفهمَ تباينَ كلّ شخصيّةٍ عن الأخرى، وبالتّالي نعملُ على تقبّلِ بَعضنا بدلاً من النقدِ المستمر.
و كما أنّ لكلّ منّا بصمةَ لا تُشبهُ أحداً من البشر، كذلك لكلّ منّا بصمةً وراثيّةً لا تشبهُ بصمةَ أحد بشكلٍ كاملٍ. حيث يكون التشابهُ في أساسيّات الصِّفات من طباعٍ ثابتةٍ متأصّلةٍ في تكوينِ الإنسان، ونتيجةَ لتواجدكَ في بقعةٍ معيّنةٍ من الأَرْضِ، سواءً كنت في افريقيا أو أوربا فتكتسبْ لوناً معيَّنا وصفاتاً وراثيةً شكليًّةً وأخلاقيّةً معيّنةً. وتعمل البيئةُ والسلوكيّاتِ والعاداتِ المكتسبةِ والمبادئ والخياراتِ وأنماطِ العيشِ على منحكَ الصفاتَ الفرعيّة التى تميّزك عن غيرك.
و من هنا جاءتْ فكرةُ تقسيمِ الأنماطِ البشريّةِ إلى أربعةِ أنماط أساسيّة، وأربعةٍ فرعيّة.
و من الممكنِ أنّ أكتسبُ صفةً غريبةً عن نمطي الأصلي، وذلك نتيجةَ العشرةَ الطويلةَ لصاحبِ ذاكَ النّمط، أو لإرادةٍ داخليّةٍ عارمةٍ لذلك التّغيير.
و ربما يَكُونُ هذا العلمُ هو التّفسيرُ المنطقيّ للسؤالِ المطروحِ دائماً... هل الإنسانُ مسيّرٌ أم مخيّر؟. فيجيبنا عِلْمُ الأنماطِ أنّ الإنسانَ يَكُونُ مسيّراً في الصِّفاتِ الأساسيّة ويكونُ مخيّراً في الصّفاتِ الفرعيّةِ .
ولعلّ من أهمّ ما يُسلّط عليهٍ الضّوء في بحثنا هذا، هو الحديثُ الصحيحُ للرسولِ الكريمِ محمّدٌ صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم :
( ألا وأنّ منهم البطيء الغضبِ سريعُ الفيء، ومنهم سريعُ الغضبِ سريعُ الفيء، فتلكَ بتلك. ألا و إنّ منهم سريعُ الغضبِ بطيء الفيء، ألا وَإِنَّ خيرهم بطيء الغضبِ سريعُ الفيء، ألا وشرّهم سريعُ الغضبِ بطيء الفيء....ألا وأنّ منهم حَسنُ القضاءِ و حَسنُ الطّلبِ، ومنهم سيّء القضاءِ حسنُ الطّلب، فتلكَ بتلك. وأنّ منهم السّيء القضاءِ و السيء الطّلبِ، ألا وَإِنَّ خيرهم الحسنُ القضاءِ الحسنُ الطّلب، ألا وشرّهم سيّء القضاءِ سيّء الطلبِ)
و معنى الفيء هو العودةُ للتسامحِ والتواصلِ بعد الغضبْ.
فَيَكُونُ تقسيمُ الأنماطِ البشريّةِ على ضوءِ الحديثِ النّبويّ كالآتي:
بطيء الغضبِ سريعُ الفيء( شخصيّة جنوبيّة ) وهو خيرهم.
سريعُ الغضبِ سريعُ الفيء( شخصيّة شماليّة) تلك بتلك تسامُحهُ يمسحُ غضبهُ.
بطيء الغضبِ بطيء الفيء( شخصيّة شرقيّة ) تلك بتلك.
سريعُ الغضبِ بطيء الفيء( شخصيّة غربيّة ) و هو شّرهم.
إذاً لهذا العلم أهميّة جليّةً في تحديدِ مسارِ تعاملنا مع الأنماطِ البشريّةِ من حولنا، واكتشافِ نقاطِ الضّعفِ والقوّة في كُلِّ نمطٍ و دفعِ العلاقاتِ فيما بيننا للوسطيّةِ و التفاهم والتّقبّل.
نشر في 18 آذار 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع