Facebook Pixel
1130 مشاهدة
1
1
Whatsapp
Facebook Share

كلما زاد الإنسان من تطوير ذاته علا مركزه في المجتمع وأصبح أفضل ويعود بتطوير ذاته للمدربين والخبراء, هناك منطقتان في المجتمع الذاتي منطقة التعليم ومنطقة الأداء سنتكلم عنهما

قبل أن أبتدي بالحديث عن مناطق المجتمع الذاتي سأتكلم عن تطوير الذات والأهم من التطوير التقدير , فإن قلة إحترام الفرد لذاته يمكن أن يصل به إلى ضعف شخصيته وإتباع وسائل متطرفة لإثبات نفسه والجدير بالذكر أن ضعف إحترام الذات وتقديرها يقود إلى عدم قدرة الشخص على تنمية مواهبه والإستفادة من نقاط القوة التي لديه. 

ومن الطرق البسيطة لتطوير الذات وتحسين كفاءته:

  • تقارب المسافة بين المعلومات ونظم التعليم والمهارات التي يكتسبها وما تحتاجه فعلياً.
  • الإستمرار في التعلم والإطلاع على كل ماهو جديد من التغيرات العلمية التي تحدث لتطوير القدرات بما يتناسب مع التطورات الحاصلة.
  • إكتساب طرق جديدة للتعامل مع المشاكل والضغوط في الحياة.
  • إحداث التغيير في جميع نواحي الحياة.

 

فكلنا نحاول القيام بما وسعنا للقيام بواجباتنا سواء كانت وظيفية أو عائلية أو أي شيء تريده في الحياة فنبذل قصارى جهدنا في العمل ولكن نرى أن جميعنا أحياناً نقف في نفس المحطة فكل المجتمع متساوي مع الإستثناء بالتأكيد ولكن في الغالب نرى أنه لا يوجد تطور بالرغم من قضاء قصارى الجهد والوقت في ذلك, فإنه ركود مستعمر رغم العمل الشاق!!

فما الذي يجب علينا العمل به للتخلص من هذه الآفة المنتشرة؟

نرى أنه في الحياة منطقتين متلازمتين منطقة التعلم وإكتساب المعرفة ومنطقة الأداء وهي التطبيق العملي المباشر .. هنا محورنا.. فنحن نقضي معظم وقتنا في منطقة الأداء ونبذل الجهد الشاق ونخاف من الوقوع في الخطأ خوفاً عميقاً دون المرور من منطقة التعلم التي فيها ننمي ذاتنا ونكتسب مهارتنا ويكون المقصد التحسن والتطور وأداء النشاط بشكل جميل ومريح ونركز على تطوير النقص الذي لم نتعلمه بعد وتوقع وقوع أخطاع والعمل حلها والإستفادة منها دون الخوف من وقوعها. 

فنرى لشخصية {ديمو سنثيس} قائد سياسي وأعظم خطيب ومحامٍ في اليونان القديمة ومن أجل أن يكون عظيماً لم يكن يقضي معظم وقته في كونه خطيب أو محامٍ واللتان هما منطقتا الأداء لديه, ولكن كان يقوم بنشاط مصمم للتحسن, فلكونه خطيباً لم يدرس الخطابة على يد المعلمين والفلاسفة فقط, بل قام بدارسة الخطابات العظيمة ودرس التمثيل, ومن أجل أن يتخلص من عادة غريبة كان يمتلكها بأن يرفع كتفه بشكل لا إرادي كان يلقي خطابه أمام المرآة أولاً معلقاً سيفاً مقلوب من السقف حتى إذا رفع كتفه فسيؤلمه حتماً, وكان لديه لثغة في كلامه فيضع الحصى في فمه, ويلقي خطاباً أمام البحر كي يعتاد على صوت الضجيج, فكانت نشاطاته في منطقة التعلم مختلفة عن منطقة الأداء فكان يتدرب ويتدرب ويطّور ذاته بدلاً من القضاء في منطقة الأداء فقط.

وتظهر الدراسات أنه بعد أول عامين من العمل في مهنة ما فإن الأداء يصبح ثابتاً.. وثبت ذلك في مهن التعليم والتمريض والطب العام وجميع القطاعات, يحدث ذلك عند الشعور بأننا أصبحنا جيدون بما يكفي ومناسبون فنتوقف عن قضاء الوقت في منطقة التعلم ونركز كامل الوقت في العمل والأداء, فمن يحافظ على قضاء وقت للتعلم فإنه يستمر للتطور..

فإن أفضل المسوقين للتجارة ولاعبين الشطرنج لا يكتفون بالعمل فقط إنما يقومون بنشاطات هدفها التطور, يطلبون النصح من الخبراء ويجربون طرق جديدة ويهتمون بالنقد وردود الأفعال ويتوقعون الأخطاء ويحللونها. 

إن الطريق الأمثل للأداء الأمثل هو التبادل بين منطقتي التعلم والأداء وتقوية المهارات في منطقة التعلم وتطبيقها في منطقة الأداء, فيأتي السؤال الذي سنواجهه جميعاً, أنه كيف يمكننا قضاء وقت أطول في منطقة التعلم؟

  1. أن نؤمن بأننا نستطيع التحسن والتطور.
  2. أن يوجد سبب تهتم لأجله وأن تكون الرغبة عالية في ذلك.
  3. يجب أن يكون هناك فكرة عن كيفية التحسن وماالذي يجب فعله لنتحسن ونتطور.
  4. توقع وقوع الأخطاء وتداركها, فإن أكبر خطأ نقوم به هو الخوف من الوقوع في الخطأ وعدم تجريب إبتكارات حديثة خوفاً من الفشل, فعندما يأمر مدير الشركة أنه لايقبل وقوع الخطأ عنده في الشركة فإن جميع الموظفين يبقون على المعلومات التي عندهم ويقفون دون تطوير خوفاً من الفشل.

فلنعي أنه بدلاً من قضاء كل الوقت في العمل والتنفيذ أن نقضي المزيد من الوقت في الإستطلاع وطرح الأسئلة والإستماع والتجربة والمقارنة والتطلع ثم التنفيذ, يجب أن لكل شخص شيء يقوم على تحسينه, لنصبح واضحين مع أنفسنا حول مانتعلم ومانرغب القيام به حتى يكون العمل أكثر تأثيراً ولا يتوقف التطور ويصبح كل ما يمكننا فعله أفضل.

QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع