1344 مشاهدة
0
0
كيف استطاع الشعب السوري والفلسطيني والعراقي بقدرته الجبارة على الإنتقال من البيوت إلى الخيام دون الإصابة بالجنون أو إنهيار عصبي ؟
لايصعب على أحدٍ أن يرى أثر هذه الشعيرة العظيمة في تكوين الشخصية المسلمة على مر السنوات، وتكمن عظمة الصيام في كونها شعيرةٌ تتناقض مع الطبيعة البشرية ولذلك جعل الله تعالى جزاء الصيام مختصاً به عزّ وجل "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"شهوة الجوع هي أم كل الشهوات، وحين يتمكن المرئ من كبحها تراه مسيطراً على جسده ورغباته لا العكس، وهذا أحد أسرار صمود الشعوب الإسلامية بشكل عام
حين ننظر لشعب فلسطين، ومن بعده العراق وسوريا ونرى صبراً على بلاءٍ لسنواتٍ طوال، لابد لنا أن نعجب من قدرة تلك الشعوب الجبارة على الانتقال من البيوت إلى الخيام دون الإصابة بالجنون! أو بانهيار عصبي حتى
ولابد لنا أن نتأمل في كيفية تحمّلهم لحياة غابت فيها الكهرباء والاتصالات والوقود فجأةً وانعدمت جميع وسائل الحياة المادية التي ألفناها وألفوها
لامجال للشك، أن الصوم قد لعباً دوراً في بناء تلك الإرادة الحديدية على مر السنوات
رمضان مبارك
نشر في 06 حزيران 2016