1032 مشاهدة
0
0
خرجوا من مكة مودعينها ولكنهم خرجوا يستقبلون عالماً أكثر رحابة, سيجربون فيه خطة جديدة
عندما كان المسلمون يتسللون مهاجرين إلى يثرب...كانت سورة الروم تتنزل على الرسول عليه الصلاة والسلام...
كانت سورة الروم تكمل بناء " رؤية العالم " في أذهان المسلمين...كانت تقول لهم أنهم جزء من مشهد أكبر فيه قوى متصارعة، وان الأمر لم يكن أن كل القوى سواء بالنسبة للمسلمين..ليس الكل سواء في العداء...الأمر متغير دون شعارات مطلقة لا تعرف روح التغيير...
كان خروج المسلمين من مكة يبدو - من بعض النواحي على الأقل- كما لو أن مكة قد لفظتهم أخيرا منها..
لكن سورة الروم كانت تقول أن المسافة بين أن تٌغلَب وأن تَغلِب قد لا تحتاج أكثر من ( بضع سنين) فقط من العمل الحقيقي ...ومن تغيير الخطط..والمعطيات..وحتى الأرض..
ذكرتهم سورة الروم أن الحي يخرج من الميت والميت يخرج من الحي...وأن الأرض الميتة التي.قد يبدو أن لا أمل فيها قد تتدفق حياة في ظروف أخرى..سورة الروم قالت لهم أن اختلاف الألسنة والأعراق قوة...وأن الضعف والقوة نسبيان، وأنهما يتبادلان معا على نفس الأشخاص...وأيضا على الأمم ..والمجتمعات..
لا لوم كبير هنا على مشركي مكة..إنهم ( عمي)...لا جدوى من اللوم...لكن العالم أكبر من أن ينتهي عند حدود عميان مكة...وحتى عميان مكة..ليس من الضرورة أن يكون عماهم دائميا...كل شيء يتغير باستمرار...
كانوا يودعون مكة ولكنهم يستقبلون عالما أكثر رحابة...سيجربون فيه خطة جديدة...ولا يعيدون اختراع العجلة فيه....
ليس من الكتاب، لكن #السيرة_مستمرة
شكرا Omair Hab
نشر في 27 آذار 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع