Facebook Pixel
1067 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

لماذا إختار الله سبحانه وتعالى آية الكرسي بأن تكون أعظم آية في القرآن الكريم؟ ولماذا سميت بآية الكرسي؟

لسنا نحن من حكمنا على أنها أعظم آية في القرآن وليس أي مخلوق من البشر بل هو محمد عليه الصلاة والسلام عن جبريل عن رب العزة الذي أخبرنا بعظمة الآية الكريمة ألا وهي آية الكرسي،

عندما ضرب الرسول صدر أبا المنذر القارئ في زمنه على علمه بها بأنها أعظم آية، بأنه لم يكن يقرأها بدون علم بأنها سيدة آيات القرآن ففيها أصول الدين وقواعده وصفات الله العلى وأسمائه الحسنى ففيها سبعة عشر إسم من الأسماء الحسنى..

سميت بآية الكرسي لأنه رمز الملك وأساس الحكم والدال على الألوهية المطلقة..

فبدأت بأعظم إسم من أسمائه ( الله ) الذي نتلفظ به في كل حركاتنا لأنها الفطرة التي جبلنا عليها، لأننا لا مولى لنا سواه ولو إجتمع العالم كله على أن يحركوا لك رمش لك لما إستطاعوا مادام الله معك فمن عليك..

ثم جاء بعده الأسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ألا وهو( الحي القيوم ) الذي يدبر أمورنا ولا يعتريه نقص قوّام على كل المخلوقات والجمادات ولا يغفل عنها أبدا لأنه لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو بعظمته مالك للسموات والأرض يفعل بهما مايشاء ومتى شاء، فالإنسان قد يملك المال والجسم والجاه وكل شيء يريده ويشعره بالسلطة والملك ولكن يأتي عليه زمان لا طاقة له بتحريك قشة، قد يمرض ومن له شافي غير الله فمهما وضع من مال وسافر من بلدان لا شافي له إلا هو..

 

لما أعطى الله ملك الأرض للنمرود فتكبر وتجبر وعتا وآثر الحياة الدنيا فأماته الله ببعوضة قد لاتعطي لها بالا نخرت رأسه أربعمائة عام عذبه الله بها فيضرب القوم رأسه حتى يهدأ، ذلك لما تجبر وتكبر على ملك الملوك الذي لا ملك إلا له ولا طاعة إلا له، ولا حول ولا قوة إلا به..

 

فلما أوصى بها خير البشر قبل النوم لنتفكر ما أمضى بنا في النهار ونتبرأ من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته ونسلم أنفسنا إليه، لقوله عليه الصلاة والسلام:( إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ)

 

 

ولما أوصى بها دبر كل صلاة لتتفكر أنه لامعبود إلا هو ولا معبود سواه وتملأ قلبك باليقين والإيمان والخضوع لقوله عليه الصلاة والسلام:( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت )

مهما تبحرنا في هذه الآية العظيمة لانتنهي من التمعن بها والتمتع بلفتاتها، فمن ختامها أنه لا أحد يستحق العبودية إلا الله الذي له جميع معاني الحياة الكاملة القائم على كل شيء لا يأخذه نعاس أو نوم يعلم مابين أيدي الخلق من أمور مستقبلية وأمور ماضية ولا يطلع على علمه أحد من خلقه إلا بإذنه وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته بصفات الكمال والعظمة سبحانه وتعالى

 

قال تعالى:

{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع