Facebook Pixel
الحرب القذرة
646 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

إن التحرش الإسرائيلى الذى ورد على ألسنة بعض المسئولين اليهود ليس إلا مظهرا عاديا لحرب خفية حقيقية يشنها اليهود على خصومهم جميعا وفى طليعتهم مصر، حتى إذا جاء اليوم الموعود كان لهم لا لنا

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [593] : الحرب القذرة

قرأت التحرش الإسرائيلي بمصر والتلويح بأن حربا قد تقع فى المستقبل القريب أو البعيد! ولم يكن النبأ مفاجأة لى فإنى أشعر بأن هناك حربا معلنة على مصر تخوضها البلاد فى صمت وتواجه نتائجها بجلد، ولا أدرى بم تنتهى؟

هناك حرب المخدرات التى تخوضها الشرطة المصرية على امتداد الحدود الشرقية والشمالية لسيناء، وداخل البلاد نفسها، إن هناك الآن ملايين من المساطيل قتلوا صحيا ونفسيا، ودور إسرائيل فى قتلهم معروف! ولا تزال الدولة اليهودية مستميتة فى توسيع الحرب القذرة، وتكثير ضحاياها، وخسائرنا تنمو نفسيا وماليا. وقد قيل إن مليارات من الجنيهات تذهب فى هذا السبيل..

وأرى أن نكون صرحاء وقساة فى مقاومة هذه الفتنة حتى تنجو البلاد من عواقبها.! وهناك الحرب المعلنة على المحاصيل المصرية فى ميدان الزراعة، وهى حرب بالغة الخسة أساسها توزيع بذور رديئة على الفلاحين توضع فى الأرض ولا تنبت شيئا له قيمة (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) .

وقد تقهقرت مصر فى ميادين كانت سباقة فيها، كان قطنها ينير الليل ويغمر العالم ، فأصبحنا فى إنتاج القطن متخلفين، وسبقتنا فى مجال المنافسة الحرة دول أخرى وكذلك الحال فى جملة من الحبوب والفواكه..

والغريب أن اهتمامنا بشواطئنا على البحر الأبيض والبحر الأحمر ظهر فى بناء القرى السياحية الكثيرة! ولست أغفل السياحة ومواردها ولكنى أتساءل أين الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية فى بناء سيناء، وتعمير الصحراء؟ وأين المستعمرات التى تضم أفواج الشباب ليحرسوا مستقبل بلدهم أمام عدو يشتغل بجن سليمان!

إن فنون اللذة لا تزدهر إلا مع الهدم والضياع، وأعتقد أن إسرائيل يسرها أن تتحول شواطئ البحرين إلى سلسلة من المستعمرات المائجة بأنواع التسلية؟! يخدم فيها المصريون ويستمتع فيها الأجانب الوافدون..

وبقى أهم عنصر يرسم مصير المعركة بيننا وبين اليهود.. إن الدولة هناك قائمة على الدين، والعقيدة مستغلة أوسع استغلال فى النشاط الأخلاقى والاجتماعى والزراعى والصناعى، وقد رأينا فى المفاوضات الأخيرة كيف يحترم اليهود يوم السبت، وكيف يقيمون شعائره بجد، على حين كان القوميون العرب لا يؤدون صلاة ولا يحترمون شعائر!!

فهل الانحلال العقائدى أوالميوعة العلمانية يهبان النصر للعرب؟

إن التحرش الإسرائيلى الذى ورد على ألسنة بعض المسئولين اليهود ليس إلا مظهرا عاديا لحرب خفية حقيقية يشنها اليهود- على خصومهم جميعا وفى طليعتهم مصر، حتى إذا جاء اليوم الموعود كان لهم لا لنا !!

ولكى نضمن مستقبلا شريفا لأمتنا يجب أن نهب سراعا لمقاومة العدو المتسلل عن طريق المخدرات التى تذهب العقل والملهيات التى تذهب العرض والمال، والحاضر والمستقبل.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
كلمة حرة
نشر في 07 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع