Facebook Pixel
حلفاء إسرائيل أيقاظ!
944 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

يقترف اليهود فى فلسطين جرائم لا مثيل لها فى كل دول الأرض، إنهم ينسفون بيوت العرب المجاهدين أو المتهمين بالجهاد فتتحول هذه البيوت إلى أرض فضاء، كأن لم تغن بالأمس، ويتوارثها أحفاد عن أجداد

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [ 402 ] : حلفاء إسرائيل أيقاظ.!

يقترف اليهود فى فلسطين جرائم لا مثيل لها فى كل دول الأرض! إنهم ينسفون بيوت العرب المجاهدين- أو المتهمين بالجهاد- فتتحول هذه البيوت إلى أرض فضاء، كأن لم تغن بالأمس، ويتوارثها أحفاد عن أجداد..

والعالم يعرف ذلك معرفة اليقين، والأمريكيون خاصة يرون بأعينهم ما يفعل حلفاؤهم، ومع ذلك فالعرب إرهابيون واليهود ناس طيبون!

وقد قتل اليهود من أمد قريب "كونت برنادوت " ممثل الأمم المتحدة، وذهب دمه هدرا! وقتلوا "لورد موين " الوزير البريطانى فلم يغضب له مواطنوه! وقاد "إسحاق شامير" عصابة من أشد العصابات سفكا وفتكا، ومع ذلك فإن الأمريكيين يعمون عن ذلك كله ولا هم لهم إلا اتهام " ياسر عرفات " بالإرهاب، لأنه يمثل المقاومة الفلسطينية!

ومنذ بدأت الانتفاضة الفلسطينية ضد الاستعمار الصهيونى ومئات القتلى وآلاف الجرحى يتساقطون صرعى خصوصا الشباب فى مقتبل العمر، بعد الأطفال والصبية، والأمريكيون الذين يقولون عن أنفسهم: إنهم شعب مؤمن! لا يلقون بالا لهذه التضحيات ولا تهتز لها ضمائرهم! أى إيمان هذا الذى يزعمون؟

ثم كان ما فضح تعصبهم وضغائنهم على العرب، كان القرار الطائش بمنع عرفات من التحدث إلى هيئة الأمم فى مقرها بأمريكا.

والقرار وليد قلب غفلته القسوة وحيف أطغاه الهوى! فهل يحق بعد ذلك للشعب الأمريكى أن يقول: نحن شعب يؤمن بالله؟ هل الله عندكم يأمر بالفحشاء والمنكر؟ هل الله عندكم يأمر بتجنيد كل القوى ضد شعب صغير يريد أن يحيا آمنا مسالما حتى يبيد أو يستذل؟ (بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين)

لكنى لا ألوم الذئب الطامع فى القطيع! إنما ألوم العرب المسترسلين الغافلين، وأقول لهم: ما حولكم قطعانا فى عالم يصح فيه المثل القديم " من لم يتذأب أكلته الذئاب ".

إن الأمريكيين افترسوا الهنود الحمر ثم ورثوا أرضهم قسرا، وهم يريدون تكرار المأساة نفسها حتى يرث اليهود أرض العرب فى حرب إبادة من أوضع الحروب التى وعاها تاريخ العالم.. إن الذين ينتظرون عدالة بشرية أو نزاهة أخلاقية عند أولئك المتعصبين الحاقدين إنما يؤملون فى سراب خادع..!

على العرب أن يصلحوا ذات بينهم وأن يسووا صفهم وأن يكافحوا بكل ما فى أيديهم! ولأن يموتوا شرفاء وهم يقاومون الاستعمار الهاجم أفضل من قبول سلام يفرضه الجزارون فيه شبه حياة اليوم والموت المجهز غدا..

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج3
كلمة حرة
نشر في 21 أيلول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع