Facebook Pixel
منساقون لا سائقون!
786 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

إن العرب ورسالتهم في مهب الرياح، ولقد تساءلت هل يعلم العرب أن لهم رسالة خاتمة ووحياً مهيمناً وعلاقة قائمة بالله العلى الكبير؟

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [710] : منساقون لا سائقون

تعطيل الوحى الإلهى مألوف بين أهل الكتاب الأولين. ومن السهل أن يكون هذا الوحى حبرا على ورق! أو زعما لا حقيقة له.

ولما كان اليهود وغيرهم يحبون أن يشيع هذا الفساد بين المسلمين فقد حذر الله أمتنا منه فقال: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).

ولكن أوروبا فى زحفها الاستعماري الأخير طلبت إلى الحكومات الإسلامية المهزومة أن تعطل كثيرا من النصوص، وأن تتناسى تعاليم الحلال والحرام والحدود والقصاص وكان لها ما أرادت!

والغريب أن هيئة الأمم عندما نظمت مؤتمرى السكان والمرأة كانت تريد الإجهاز على ما بقى من معالم الوحى السماوى فأقرت أى علاقة بين رجل وامرأة، أو امرأة وامرأة أو رجل ورجل. ورفضت اعتبار ذلك جرائم زنى وسحاق ولواط!!

والحضارة الحديثة بعد انسلاخها عن الدين لا ترى فى ذلك حرجا!

وفى أطوار مجتمعنا ناس يحبون ذلك ويمهدون له ويدعون إليه، إنهم موالون للاستعمار الثقافى والاجتماعى الكاره لما أنزل الله.

وقد نبهنا القرآن إلى هؤلاء المنافقين ودسائسهم وتعاونهم مع الحاقدين على الوحى كله: (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم * فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم * ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم).

هل يلام المسلمون إذا قالوا لأهل الكتاب احترموا الوحى النازل عندنا وعندكم؟

وإذا كان أصحاب الكتب السماوية يهملونها ويرفضون ما بها فلم ينتمون إليها؟ لهذا يقول الله لمن سبقونا: (قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم).

نظرت إلى مبنى هيئة الأمم المتحدة فى نيويورك ثم شعرت بأنه ليس لله نصيب فيه. إن الدول الكبرى المشرفة عليه لا ترجو لله وقارا ولا تثبت له حقا! وأول وليد شرعى للهيئة الموقرة هو دولة إسرائيل!

أما العرب ورسالتهم ففى مهب الرياح، ولقد تساءلت هل يعلم العرب أن لهم رسالة خاتمة ووحيا مهيمنا وعلاقة قائمة بالله العلى الكبير؟

يبدو أن العرب نسوا أو تناسوا، إنهم منفعلون لا فاعلون ومنساقون لا سائقون.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 12 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع