Facebook Pixel
حذاري من تدين الخرافة
1031 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

كانت للعرب فى جاهليتهم أوهام كثيرة لم يستخرجهم منها إلا الإسلام، فالشعر فن من القول عرف فى أمم شتى، وكان الشعر مفخرة للعرب خاصة، من كتاب الحق المر

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [687] : حذارى من تدين الخرافة

كانت للعرب فى جاهليتهم أوهام كثيرة لم يستخرجهم منها إلا الإسلام، فالشعر فن من القول عرف فى أمم شتى، وكان الشعر مفخرة للعرب خاصة.

لكن الشعراء العرب انفردوا بزعم كاذب، أن لكل منهم شيطانا يلهمه القول!! بل استحمق أحدهم فقال ـ ولعله كان سكران.

إننى وكل شاعر من البشر .. شيطانه أنثى وشيطانى ذكر!!

والحمد لله الذى شرف العرب بالإسلام فأخرجهم من الظلام إلى النور، ومن الخيال إلى الرشاد.

والقرآن كتاب علم لا يعرف إلا الحقيقة ويغسل العقل الإنسانى من الأوهام ويحذر النبى الخاتم من تدين الخرافة والأمم الكذوب: (ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير).

والعقل الإسلامى بطبيعته القرآنية غيور على الحق، ومن هنا فأنا أنظر إلى جماهير من أمتنا مستوحشا لأنها تألف الخطأ ولا تستنكره، وتنظر إلى الزور ببلادة فلا يتمعر لها وجه، ولا يكسف لها بال.

وقد نظرت إلى العبادات الشائعة فوجدت بعض الغيبيات وبعض الطقوس وبعض الأخلاق السلبية.. قلت أين مجتمع الصحابة والتابعين الذى أمرنا أن نتأسى به؟ إن السلف الأول خرج من الجزيرة فملأ العالم بالإيمان، وكنا نحن بعض ثماره!

قال لى شخص بليد متطاول: أتريد أن نكون مثله؟

قلت له: أأمثاله الذين انتقلوا إلى الأمريكيتين واستراليا وتركوا تراثهم الدينى واللغوى هناك!

إن أمريكا الجنوبية تضم عشرين دولة كاثوليكية تنطق بلغة واحدة هى الأسبانية، وأنتم والحمد لله ـ الذى لا يحمد على مكروه سواه ـ تتحدثون إلى اليوم عن الجان الذى يسكن بشرا ويفعل به ويترك، ما أظن أن الله تارككم دون أن تصيبكم قارعة إذا لم تسارعوا بتوبة!!

لقد كان نبينا يقنت فى صلواته يستغيث الله كى ينقذ أسرى المسلمين ومستضعفيهم، وكنت أسمع أدعية المبتهلين فى إذاعتنا فلا أسمع شيئا عن أسرانا وقتلانا فى الجبهات التى نفذ منها الاستعمار إلى صميم أمتنا!.

لماذا لم نستنزل لعنات السماء على الظالمين، ونوقظ الوعى الجماعى فى أمتنا التى نجح الاستعمار العالمى فى تقطيعها سبعين أمة، إن رسالتنا إيقاظ العالم ليعرف ربه، فكيف ننسى نحن هذه الرسالة؟!

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 11 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع