970 مشاهدة
0
0
ربما استعاد اللص ذكرياته القديمة فى الخطف والفتك فشاقه ذلك إلى معاودة الإجرام !! وقد تشتد الرغبة فى نفسه إذا رأى الحراس نائمين، والغنيمة دسمة!
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [600] : ذكريات لص
ربما استعاد اللص ذكرياته القديمة فى الخطف والفتك فشاقه ذلك إلى معاودة الإجرام !! وقد تشتد الرغبة فى نفسه إذا رأى الحراس نائمين، والغنيمة دسمة! إنه يقول مع مستر "نيكسون " الرئيس الأسبق للولايات المتحدة: انتهز الفرصة، وخذ ما تيسر..!
إننا نكره الحروب ونمقت تجارها، لكن ما العمل إذا هجم علينا سماسرة الغزو ورآؤا سرقة عقائدنا ونفائسنا؟
ما بد من الدفاع إلى آخر رفق!
لقد تحدث مستر نيكسون عن الحروب الصليبية ونتائجها فى العصور الوسطى، وما ذنبنا نحن فى هذه الحروب؟
إن أفواجا من الهمج أضراها الحقد فظلت تهاجم بلادنا قرابة ثلاثة قرون، وما وقع فى يدها بلد إلا دمرته، وأعاننا القدر آخر الأمر فهزمنا الطلائع وسحقنا الفلول ونجونا وما كدنا ننجو! فهل هذه جريرتنا؟ وهل نحاسب عليها ونؤاخذ بها؟
لكن "مستر نيكسون" يضن بدار الإسلام على سكانها ويبيحها لكل طارىء غريب ويسوق هذه الكلمة تعليقا على نتائج الحروب الصليبية الأولى: لقد خسر الغرب هذه الحروب- ولكنه كسب المعتقدات!
لقد تم طرد كل مسيحى من الأرض المقدسة للمسيحيين واليهود!
ولكن الإسلام- وقد أسكره النصر ومزق أوصاله المغول- سقط فى غياهب العصور المظلمة من الفقر والنسيان بينما الغرب المنهزم وقد أنضجته الأهوال تعلم من عدوه، وبنى الكنائس لتصل إلى عنان السماء !!
ويضم "مستر نيكسون " إلى هذا التعليق الحقود تعليقا آخر يصفنا به شر وصف فيقول: "إن المتعامل مع العالم الإسلامى يشبه وضعه وضع شخص يعيش فى حفرة ضيقة ومعه مجموعة من الثعابين السامة التى تحمل فى سمها "إيدلوجيات " مختلفة وقوميات متصارعة "!!
أهكذا نحن؟ نحن الذين نسبح بحمد الله ونقدس له ونعلي اسمه وكلمتة ثعابين سامة؟ أما الذين يكرعون من الشهوات ولا ينتهون عن إثم فملائكة كرام!
أرضنا المقدسة حلال لكل جنس حرام على أصحابها الأصلاء!،يجب انتهاز الفرصة السانحة للقضاء علينا بعدما تم القضاء على الشيوعية.
والمدهش أن هذه الروح الخبيثة تشيع بين جملة الساسة الذين يقودون الغرب، "فمسز تاتشر" ترى ذلك، ووزير خارجية إيطاليا عندما ترأس المجموعة الأوروبية يرى ذلك، وقد تكونت جماعات من الصهاينة والكهان فى الولايات المتحدة ترى ذلك، ونشطت أحزاب كبيرة فى بعض دول أوروبا ترى ذلك، وتجهر بضرورة القضاء على الإسلام وطرد أهله من أوروبا!!
إن المأساة تنمو، وناس منا يساعدونها على النماء! وماذا نقول فى رؤساء يصارحون بأنهم لا يؤدون العبادات المفروضة لأنهم علمانيون؟
إنهم يرفضون الشعائر الدينية، ويكرهون الشرائع السماوية، ويتملقون بهذا التفريط أوروبا كى تعطيهم شيئا فى المفاوضات مع اليهود!
والغرب كله لن يعطيهم إلا الذل، ولن يزيدهم إلا خبالا، والصيحة التى أطلقها مستر نيكسون : " انتهزوا الفرصة واقضوا على الإسلام " هى التعبير الحقيقى عما يجيش فى النفوس ويتفلت على الألسنة.
----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
نشر في 07 تشرين الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع