Facebook Pixel
مأساة مصري في الخارج!
1362 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

لابد أن العربى المخلص سوف يشعر بالوحدة عندما يقضى أياما أو أعواما فى ربوع الولايات المتحدة! خصوصا العربى النابه فى ميدان العلوم الطبيعية والكيمائية، إنه سيكون هدفا لمؤامرات الصهيونية العالمية، ترقبه وتختله لتقضى عليه إن استطاعت

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [633] : مأساة مصري في الخارج

لابد أن العربى المخلص سوف يشعر بالوحدة عندما يقضى أياما أو أعواما فى ربوع الولايات المتحدة! خصوصا العربى النابه فى ميدان العلوم الطبيعية والكيمائية، إنه سيكون هدفا لمؤامرات الصهيونية العالمية، ترقبه وتختله لتقضى عليه إن استطاعت.

وقد طاردت الدكتور "المشد" حتى أجهزت على حياته، كما اغتالت فتاة أخرى بدا عليها النبوغ وهى تعمل فى الميدان المحظور على العرب.

إن اليهود فى أمريكا هم الجنس المدلل، وقد استطاعوا فى صمت أن يضعوا أصابعهم على مراكز التوجيه العلمى والإعلامى كما أن قدراتهم المالية مزدهرة أو طاغية.

أما العرب فقد أفلت منهم قلائل إلى مواقع علمية أو عملية حساسة، أفلتوا وأيديهم على قلوبهم من المستقبل الغامض، ففى هذه الولايات المتحدة يسمع العرب أن جنسا طفيليا يجب أن يزول " وادفع دولارا تقتل عربيا "!.

ويؤلف الحاخام (كاهانا) كتابا عنوانه " شوك فى عينيك " أى أن العربى شوكة فى عين الإسرائيلى، لا راحة إلا بإزالتها، فهل يستغرب أحد مقتله، وهو يثرثر بهذه الإهانات والتهديدات؟ ذلك ما فعله " سيد نصير " المصرى الأصل والمتجنس بالجنسية الأمريكية.

وبين يدى الآن قصة محزنة للأستاذ الدكتور عبد القادر حلمى كبير علماء أبحاث الدفع الصاروخى بشركة " ايروجيت " للنفاثات الجوية.

والدكتور عالم واسع الخبرة، دميث الخلق مستقيم السيرة، وما وصل إلى منصبه إلا بكفاءته الرحبة، وفجأة قبض عليه متهما بالمساعدة على تهريب مواد محظورة إلى دول أجنبية! والدولة المعنية هى مصر، الحليفة الأولى للولايات المتحدة والتى تتعاون معها فى صناعاتها العسكرية وتسليحها العام!!

مصر تتجسس على أمريكا وتحاول استكشاف أسرارها وتهريب ما تؤثر به نفسها من مزايا صناعية!!.

والذى ترافع ضد الدكتور عبد القادر قانوني صهيوني متعصب قدح ذهنه حتى كون اثنتى عشرة تهمة تستحق السجن 97 عاما.

ولكن المحكمة مشكورة اختصرت هذه القائمة إلى تهمة واحدة، هى تصدير مكونات صاروخية إلى مصر، وحكمت عليه بالسجن 46 شهرا، وذلك فى نهاية سنة 1989 م، كما حكمت عليه بغرامة 360 ألف دولار إلى جانب مصاريف المحاماة وهى نحو 180 ألف دولار.

وزيادة فى النكاية بالدكتور عبد القادر اتهمت زوجته بمشاركته فى الجريمة، وأخذ منها ابنا الرجل الجريح ليودعا فى إحدى مؤسسات التبنى، ثم أخلى بعد سبيل الأم وولديها، وكانت المحكمة قد رأت حبس الدكتور فى سجن قريب من أسرته فى ولاية كاليفورنيا، ولكن الصهاينة تمكنوا من نقله إلى سجن بعيد فى ولاية (أريزونا) زيادة فى تمزيق شمله، ألا تستحق هذه المأساة تدخل مصر كى تخفف من آلام الرجل المخلص الذى اتهم بمساعدتها؟

أعرف أن الأخوة الدينية قد غاضت من العلاقات المحلية والدولية فأين المواطنة؟ أليس من الوطنية أن نذكر رجلا قيل عنه: إنه حاول خدمة مصر وتطوير قوتها الحربية؟ وأين الرجال الذين عرفوا عبد القادر حلمى واستثاروا حميته لخدمة قومه؟ أيفرون عنه فى محنته؟

أعتقد أنه يجب عليهم تحمل ديونه كلها، والوقوف إلى جانبه حتى يخرج طليقا من سجنه!

ثم هذه الأسرة التى غاب عنها، ألا من رفيق يواسيها أو صديق يؤنسها؟ إن الرجال يعرفون أيام الشدائد لا أيام الموائد!!

يعلم الله أنى لم أر الرجل ولا واحدا من أسرته، ولكن أنباءه بلغتنى من عابر سبيل، فرأيت أن أذيعها، لعل الناس يذكرون.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 10 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع