952 مشاهدة
0
0
يرى بعض المعلقين السياسيين أن أمريكا تحتضن "إسرائيل " وتحميها لأنها خطها الأمامى فى مواجهة الروس، وقاعدتها فى الدفاع والهجوم إذا ما وقعت حرب عالمية ثالثة
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [ 404 ] : المخدوعون برنين الكلمات!
يرى بعض المعلقين السياسيين أن أمريكا تحتضن "إسرائيل " وتحميها لأنها خطها الأمامى فى مواجهة الروس، وقاعدتها فى الدفاع والهجوم إذا ما وقعت حرب عالمية ثالثة!
وهذا الكلام لا يصور الحقيقة أو لعله يصور جانبا تافها منها! أما الحقيقة الدميمة التى يراد إسدال حجاب عليها فهى أن الإمبراطورية الأمريكية تكره العرب بدوافع صليبية وصهيونية ومن ثم فهى تحيف عليهم، وتشوه مواقفهم، وتظاهر عليهم كل عدوان!
وهى تتلقى هذه المواريث الشريرة من إمبراطوريتى إنجلترا وفرنسا السابقين اللتين خاصمتا الإسلام بضراوة! وأنزلتا بالعالم الإسلامى كله ضروب الهوان..
وإذا كان المسلمون الآن موزعين على عشرات الدول، وإذا كانت ريحهم ذاهبة، وعصاهم مكسورة فمن أثر هذه السياسات المتعصبة الكنود!
هل لسيرة عيسى عليه الصلاة والسلام مدخل فى هذه المواريث؟ كلا. فعيسى إنسان مهذب جليل يؤثر الرحمة على العقوبة ويقدم العفو على القصاص، ويقيم العلاقات بين البشر على أساس السماحة والفضل! فما الذى يقع الآن ويؤيده الأمريكيون المؤمنون؟!!.
إن الفلسطينى البائس يسمع التهمة الكاذبة توجه إليه، ثم يسمع الحكم القاسى يصدر عليه، فإذا بيته يهدم وأهله فى العراء! وإذا هو حبيس السجن أو طريد وراء الحدود!!
فى أى قطر من أقطار العالم تهدم مئات البيوت على هذا النحو المتوحش؟ ولماذا يسكت الأمريكيون المؤمنون على هذه المسالك؟ ويعينون أصحابها؟
ويقول اليهود: هذه الأرض وهبها الله لأبينا إبراهيم من أربعين قرنا! فلنسلم جدلا بهذه الفرية! إن إبراهيم أنجب إسماعيل وإسحاق، وإسحاق أنجب إسرائيل "يعقوب " فلماذا يحرم الابن من الصلب حقه فى الميراث؟! ويؤول الميراث كله إلى الحفيد؟
وكيف يجيىء أفاقون من بولندا!وروسيا وكندا وغيرها ليقولوا نحن بنوا إسرائيل نريد حقنا فى التركة؟ بل يقولون: هذه التركة كلها لنا! أما العرب أولاد إسماعيل فليس لهم شىء.
إن المحتال الأمريكى "كاهانا"- وهو فى الوقت نفسه- إسرائيلى- ينادى بطرد العرب وتشريدهم بعيدا عن أرضهم!.
والواقع أن هذه خبيئة المستعمرين اليهود للأرض العربية، يطرح بها البعض، ويداريها آخرون يتربصون الأيام لإظهارها.. والأمريكيون المؤمنون يعلمون هذا ويبتسمون!
إن لأمريكا أصدقاء من العرب يترفعون بها عن هذا الإسفاف، ويصدقون ما يشاع عن استمساكها بحقوق الإنسان وكرامات الشعوب، ويطالبوننا بإحسان الظن وارتقاب الخير..!
ونحن نقول لأولئك الطيبين (اعملوا على مكانتكم إنا عاملون * وانتظروا إنا منتظرون).
----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج3
نشر في 21 أيلول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع