874 مشاهدة
0
0
قد ينجح قاطع طريق فى احتلال جزء من الأرض واستذلال قبيل من الناس لكن هذا النجاح لا يشبع أطماعه ويبعثه على الرضا بل يزيده تلمظا وجشعا على طريقة إن الطعام يقوى شهوة النهم
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [611] : قطاع طرق
قد ينجح قاطع طريق فى احتلال جزء من الأرض واستذلال قبيل من الناس لكن هذا النجاح لا يشبع أطماعه ويبعثه على الرضا بل يزيده تلمظا وجشعا على طريقة إن الطعام يقوى شهوة النهم.
والضمير اليهودى بعدما استولى على فلسطين استيقظت فيه كل خصائص السلب والابتزاز، وافتضح ما كان خافيا من أثرته وتطلعه الذى لا حد له، وهو يعمل الآن بدهاء رهيب لاستكمال "إسرائيل الكبرى" على أنقاض العرب أجمعين، مستغلا الفوضى الدينية بينهم ونجاح الغزو الثقافى فى تدويخهم وتزهيدهم فى مواريثهم.
وأول ما نذكره عن الضمير اليهودى أنه لا يرعى عهد ولا يعرف وفاء بل يندفع بقواه الذاتية إلى مآربه غير آبه لشىء، ومعروف أن الأمريكيين أقاموا الدولة اليهودية بمساعداتهم التى تبلغ ألف دولار كل عام لكل طفل أو رجل فى "إسرائيل"!
ومع ذلك فإن عصابة من الحاخامات تكونت لسرقة المال الأمريكى من منابعه وزعمت أنها كونت مدارس لتخريج يهود متطرفين !! ينفق على طلابها من تبرعات الأغنياء، ويدفع لكل طالب يهودى 2400 دولار سنويا.
وقد كشفت التحقيقات عن أن 97% من هؤلاء الطلاب وهميون لا وجود لهم فى الواقع وأن الحصيلة المجموعة ذهبت لحساب رؤساء يخدمون التطرف ويدعمون قضاياه وأن أصحاب الهوس الدينى من الأغنياء هم ضحايا هذه القصة!
وهكذا رد اليهود الجميل إلى من يساعدونهم فى السر والعلن فخدعوهم وضحكوا على ذقونهم!
وعلى أية حال فمهما فعل اليهود فإن الضحايا راضون مادام الهدف المقرر هو ضرب العروبة والإسلام!
وكشف اليهود عن طباعهم وهم يفاوضون فى صلح "غزة وأريحا" وقالوا: إن المقصود بأريحا البلد لا المنطقة كما تقول المقصود بالجزائر العاصمة لا الدولة، أو كما نقول المقصود بمصر القاهرة لا البلاد كلها.. وعلى المفاوض العربى أن يدوخ ليثبت حقه فى بلدة يملكها من آلاف السنين!
وفى أثناء المفاوضات كان الرصاص اليهودى يغتال ويعربد ليثبت أنة طالب سلام!
من قديم واليهود معرفون بأنهم لا عهود لهم، لا مع الله ولا مع الناس، حتى قال الله فيهم : (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) وبين أن هذا الغدر سجية فيهم غير محدثة فقال: (ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين) .
لقد اغتصب اليهود فلسطين ولا حق لهم فى ذزة من ترابها، وتم هذا الاغتصاب فى أيام نحسات من تاريخ أمتنا التى تفرقت وضرب بعضها بعضا فضربها القدر بمن لا يرعى فيهم إلا ولا ذمة!
والآن بدل أن نعود إلى ديننا ليعود إلينا عزنا نمد أيدينا إلى أعداء الإسلام وقتلة الأنبياء..
إنهم اليهود الذين لن يتركوا طبائعهم السوء أبدا.
----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
نشر في 08 تشرين الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع