Facebook Pixel
التواجد على أنقاضنا!
724 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

إذا كنت ترجو مستقبلا يسوده السلام والإنصاف وتختفى منه الفتن والمظالم فأنت واهم! إننى أنظر قريبا منا وبعيدا عنا فأرى الحقوق تهضم،الغيوم تملأ الأفاق من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [596] : التواجد على أنقاضنا

إذا كنت ترجو مستقبلا يسوده السلام والإنصاف وتختفى منه الفتن والمظالم فأنت واهم! إننى أنظر قريبا منا وبعيدا عنا فأرى الحقوق تهضم،الغيوم تملأ الأفاق..

اليهود لا يقرون بشبر من الأرض لعرب فلسطين ويزعمون أنهم ورثة هذه الأرض من عهد إبراهيم ،أن القدس عاصمة مملكتهم الدينية وأن راية إسرائيل لا يجوز أن تزاحمها راية أخرى وإذا جاز أن يبقى العرب فى الضفة إو القطاع فليكونوا أجراء لدى سادتهم فوق أرض تهودت،وإمحى منها كل ما يشير إلى عروبة أو إسلام..

هذا موقف اليهود منا وقد التزموه سرا وعلنا واصطلح عليه المتخاصمون صراحة أو ضمنا وصوف يقاتلون دون هذا..

وهم لا يعتمدون على قوة شكيمتهم قدر ما يعتمدون على ضعف عزيمتنا سيما وإسرائيل تضاعفت ثلاث مرات فى حرب سنة 1967 واستطاعوا خلال ست ساعات لا ستة أيام أن يفضحوا الأمة العربية وحكامها الخادعين المخدوعين ما كان أفدح خسائرنا وأسوأ مصايرنا!!

ذاك بالنسبة إلى قضايا العرب فى هذه المنطقة.
أما بعيدا عنا فهنأك خطة لحرب إبادة لا تبقى للإسلام أثرا فى أوروبا، بدأ تنفيذ هذه الخطة فى البوسنة والهرسك، وأبرز مظاهرها استئصال علماء المسلمين فقتل العشرات من علماء المساجد، ومحيت قرى لتبنى فوق أنقاضها بيوت للصرب الأرثوذكس. المهم ألا يكون هناك أثر لإسلام!

ويتم تنفيذ هذه الخطة فى صمت بين مسلمى ألمانيا وفرنسا. وهناك أحزاب يمينية (!) رتبت نفسها للقيام بعبء التنفيذ فى الوقت المناسب، والمسلمون فى دول البلقان يزيدون على عشرة ملايين وفى وسط أوروبا وغربها يبلغون ستة ملايين..

وقد تسأل عن علاقات هذه الملايين بإخوانهم فى إفريقية وآسيا فيسوءك الجواب؟!

إن الهزائم الواقعة أو المتوقعة لا تجيء من قوة العدو، بل تجىء من فوضى الدفاع وتضعضع الإيمان وسوء التنظيم. كان سلاح الجيش المصرى سنة 1973 نصف سلاحه فى سنة 1967، ومع ذلك فقد قام بمعجزات عسكرية مزقت اليهود على ضفاف القناة شذر مذر، والسبب أن التكبير كان له دوى على امتداد أربعين ميلا، وكان الجنود يطلبون الموت فظفروا بالحياة..

أما قبل ذلك فقد ألغى التكبير واستبدل به بغام غامض (!) يزعق به الجنود وهم يتقدمون، فما تقدموا بل أسودت وجوه الساسة الملحدين..

إن المستقبل ملىء بالنذر،ولا يوجد فى الجبهات المقابلة من يعترف لنا بحق! بل يوجد من يستكثر علينا الحياة!

وأرى أنه لابد من إعادة النظر فى حاضرنا كله، وإعادة بناء أمتنا على فكر جديد، وعزم حديد! وعلى شعور باليأس من أن يعود عدونا إلى رشده.

إن من يبنى وجوده على أنقاضنا يستحيل أن نعترف له بوجود.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
كلمة حرة
نشر في 07 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع