928 مشاهدة
0
0
الحرب التى دارت فى يوغوسلافيا جديرة بالبحث والاعتبار، كنت أظن مع غيرى أنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل! حتى قرأت أخيرا مقالا فى صحيفة الاتحاد كشف لى عن حقائق لم تكن تخطر لى ببال!
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [603] : مسلمون فى الجبل الأسود
الحرب التى دارت فى "يوغوسلافيا" جديرة بالبحث والاعتبار، كنت أظن مع غيرى أنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل! حتى قرأت أخيرا مقالا فى صحيفة الاتحاد كشف لى عن حقائق لم تكن تخطر لى ببال.!
إن "يوغوسلافيا" دولة حديثة الوجود كونها الحلفاء عقب فوزهم في الحرب العالمية الأولى من عدة قوميات مختلفة الأعراق، كان المسلمون جزءا كبيرا منها إذ يبلغ عددهم قرابة ستة ملايين مع ملاحظة أن إقليم " كوزوفو" سلخ من ألبانيا المسلمة، وضم إلى يوغوسلافيا، وهى سياسة تبعها الاستعمار العالمى فى معاملة الأمة الإسلامية المترامية الأطراف لاسيما فى إفريقية، فهو يأخذ جزءا من الصومال المسلم ليضمه إلى كينيا حتى يفقد شخصيته وتضعف الصومال بفقده، وتكررت هذه السياسة فى أغلب دول القارة التى استحدثت فى السنين الأخيرة، المهم أن المسلمين فى "يوغوسلافيا" جعلوا من دينهم قومية خاصة عاشوا بها فى إقليمى " البوسنة والهرسك " ولهم بقايا كثيرة فى سائر أقاليم الدولة الجديدة..
وعندما وقعت الحرب الأخيرة بين الكروات والصرب لاحظت ضراوة القتال وشدة الحقد بين أصدقاء الأمس تظهر فى المدن الكرواتية التى تحولت إلى حجارة وزجاج وأخشاب وأنقاض..
قلت فى نفسى ما السر فى هذا اللدد؟ حتى عرفت أن اليهود من ورائه!!
إن إسرائيل تمد الصرب بما تحتاج إليه من سلاح، وتعينها بعدد من الضباط الذين احترفوا القتال، وهناك جنود مرتزقة من دول أخرى أشرفت إسرائيل على جمعهم فى صمت! لماذا؟
لأن رئيس الكروات متهم بمعاداة السامية- وهى تهمة رهيبة- وقد ألف كتابا نفى فيه المجازر التى قيل إن الألمان أوقعوها باليهود، ووصفها بأنها أكذوبة كبيرة. والواقع أن هناك مبالغة مفرطة فى أعداد القتلى اليهود!
ربما بلغوا عدة آلاف أما الزعم بأنهم عدة ملايين فأكذوبة كبيرة كما قال الزعيم الكرواتى ثم إن الكرواتيين على الإجمال فاترو المشاعر نحو إسرائيل، ولم يظهروا حماسا نحو إقامتها، وقيل إن عددا منهم شارك فى تعذيب اليهود بمعسكرات النازى، وبنو إسرائيل يبحثون عن هؤلاء، وعن أولادهم أو أحفادهم ليقتصوا منهم !!
وسوف تظل إسرائيل مع الصرب حتى تبلغ غايتها.. وموقف المسلمين فى يوغوسلافيا شديد التعقيد!!
إنهم الآن يلتزمون الحياد بين الفريقين المتخاصمين ولكن الصرب تتربص بهم، وتريد أن تشق لنفسها طريقا على شاطىء " الإدرياتيك " كى تنشىء لها ميناء على البحر، وذلك بداهة على حساب المسلمين المعزولين فى هذه البقاع..
والعدوان مرتقب إن لم يكن اليوم فغدا.. وعندما يضرب المسلمون فى قطر أوروبى (فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون) وتتساءل: أما لهم من نصير من إخوانهم فى القارات الأخرى؟ والجواب كئيب !!
إن الجنرال "ميخايلوفتش" قتل منهم مائة ألف ومر دون مساءلة، وجاء بعده "تيتو" وهو شيوعى ملحد فكان موقفه من المسلمين مثل موقف سابقه.! وكانت التيتو" هذا مكانة فى البلاد العربية لأنه من رؤساء "جبهة عدم الانحياز!.
إن موقف المسلمين فى البوسنة والهرسك والجبل الأسود وكوزوفو وألبانيا نفسها، يجب أن يدرس بأناة وأن يتحرك العالم الإسلامى لمساندته ورد العدوان عنه!!
بم يشتغل المسلمون؟ وإذا أصيبوا فى أخوتهم العامة فماذا يبقى لهم؟ وهل بعد ذلك إلا أن تدور الدائرة عليهم فى عقر دارهم؟
----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
نشر في 07 تشرين الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع