Facebook Pixel
ما هي الشخصية الإسلامية؟
784 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

الشخصية الإسلامية مهددة فى هذه الأيام تهديداً محرجاً لا فى المعالم التى تمحوها عوامل التعرية بل فيما هو أخطر من ذلك وأدهى من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [580] : الشخصية الإسلامية

الشخصية الإسلامية مهددة فى هذه الأيام تهديدا محرجا لا فى المعالم التى تمحوها عوامل التعرية بل فيما هو أخطر من ذلك وأدهى! فى كيانها نفسه..

فإن التطبيع الاسرائيلى والامتداد الفرنكفونى يتسابقان جميعا لزحزحتنا عن ديننا والإتيان على تراثنا..

عندما قررت الحكومة الفرنسية منع الحجاب فى مدارسها كان القرار نفسه قد صدر فى بلاد إسلامية أخرى فمنعت الطالبات، بل منعت الموظفات والممرضات من ارتداء الحجاب، والمقصود بداهة إكراه المسلمات على التفريط فى الإسلام، وكان ذلك من بضع سنين، وجاءتنى شكاوى كثيرة- وأنا فى الجزائر- من هذا التصرف الشرير الذى وقع فى بلاد مجاورة.

ثم شاء الله أن يحكم القضاء الفرنسى ببطلان القرار الوزارى لأنه ضد حقوق الإنسان!

ولكن التعصب عاد هذا العام يرفض التحجب بوصفه من رموز الإسلام، والغريب أن مصر سارعت إلى تنفيذ هذا القرار الفرنسى بوصفها من الدول الفرنكفونية فيما يظهر !!

ومعروف أن فرنسا من أشد الدول ضغينة على الإسلام وتعاليمه وتاريخه، وهى تحارب الثقافة الإسلامية كما تحارب الشارات الإسلامية استئنافا لمهمة ابنها البار "بطرس الناسك"، واستهانة بحلفائها المسلمين الذين يظلهم علم الفرنكفونية الجليل !!

أما التطبيع اليهودى فله شأن آخر، يجب قبول الأمر الواقع فى احتلال القدس وأغلب فلسطين، والرضا بذلك سرا وعلنا، فبعد الصلح الواجب مع إسرائيل ينسى المسلمون أنهم كانت لهم هنا دولة، وأن أهلها هربوا ولن يعودوا، ولا يجوز التفكير فى إعادتهم، ويجب أن يدرس تاريخ اليهود القديم والحديث دراسة أخرى يتوفر فيها الاحترام لليهود وأخلاقهم وأعمالهم وخبراتهم!

لكن ما العمل أذأ كان القرأن نفسه قد صور مآسى بنى إسرائيل وتحالفهم مع عبدة الأوثان ضده؟

الخطب سهل ينسى المسلمون هذا القرآن، أو يتجاوزون عند تلاوته الصفحات التى يضيق بها اليهود! لماذا يكررون قوله تعالى : (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم) ليقرأوا غير ذلك! ولا داعى لدراسة خيبر وبنى النضير وغيرهما!

إن تطبيع العلاقات يوجب تغيير التاريخ.. وعلى دعاة الهزيمة والراضين بها تغيير الشخصية الإسلامية، بل عليهم التنازل عن دينهم كله جملة وتفصيلا، حتى يرضى اليهود..

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
كلمة حرة
نشر في 06 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع