Facebook Pixel
تهذيب الغرائز
1083 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

لماذا تبقى الأقدار هذه المدنية الزائفة وكان الجواب حتى ينجح المسلمون فى إقامة مدنية جديرة بالاحترام فإنهم الآن أمة تائهة لا يربطها بالوحى الأعلى إلا خيط واه

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [422] : تهذيب الغرائز

الحياء والعفاف من سنن الأنبياء الأولين ومن معالم الفطرة السليمة ومعروف أن للإنسان رغبات طبيعية مقررة لا يجوز كبتها أبدا ولا يجوز إطلاقها فوضى، بل الأمر كما قال الله (لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا).

والحضارة الأوروبية المعاصرة تعيب على المسلمين أمورا ـ فى مجال العلاقات الجنسية ـ نريد فى هذه السطور مناقشتها. فهى تتهمنا بالتزمت والتشدد وإعلان الحرب على الغرائز البشرية فماذا فعلت هى؟

إننى أكره المتاجرة بالفضائح ولكننى أسائل المفتونين بالغرب: هل سرهم ما وقع أخيرا للأسرة المالكة فى إنجلترا؟ لقد ظهر أنه صورة لما يقع فى آلاف الأسر الأخرى. الأسر التى أباحت الخلوات الحرة، والرقص المزدوج بين الجنسين، والتى استهانت بالبكارة واستغربت بقاءها بعد سن العشرين! والتى عدت غض البصر وحفظ الفروج وصون المروءات تقاليد بالية لا تليق بامرئ متحضر!

وتنتشر الآن كتب تقذف بالزنى أزواجا وزوجات دون خوف من جلد أو أى حد!! ويعترف رجل ذو منصب خطير بأنه يتصل بامرأة آخر، فلماذا سكت الآخر؟ لأنه يتصل بأخرى ذات زوج!!!.

ما معنى سكوت هؤلاء جميعا؟ لقد ذكرت الأعشى وهو يصف الجاهلية الأولى وانفلات الشهوات بها فيقول:

عُلَّقتها عَرَضا ، وعلَّقت رجلا غيرى .. وعُلِّق أخرى ذلك الرجل!!

إنها شهوات سائبة يجرى بها الهوى حيث شاء!

فى الجو المؤمن التقى لا تقع فاحشة، وإذا زلت قدم سرعان ما تستقيم (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون).

أما فى أوروبا فإن إحدى الأميرات تبقى مع سائس خمس سنين، لا ندم ولا ألم!

إننى أتساءل هل بقى شىء من تراث عيسى أو موسى عليهما السلام فى أقطار الغرب الصليبى؟ لا يوجد هناك إلا كره الإسلام ولمزه بكل نقيصة.

ومن النقائص الأولى فى تعاليمه أنه يأمر المرأة بالحجاب ويأمر الرجل بغض البصر عن مفاتن النساء!

إن العين الجريئة المحملقة فى العورات هى التى تحترم..!

وفتياتنا المهاجرات مع أسرهن فى أوروبا يمنعن من الدراسة لأنهن يغطين رءوسهن حين يطلبن العلم!

المراد أن يظهرن بآخر بدعة فى تسريح الشعر حتى يستدعين الإعجاب!!

قلت لماذا تبقى الأقدار هذه المدنية الزائفة وكان الجواب حتى ينجح المسلمون فى إقامة مدنية جديرة بالاحترام فإنهم الآن أمة تائهة لا يربطها بالوحى الأعلى إلا خيط واه.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج4
كلمة حرة
نشر في 27 أيلول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع