1088 مشاهدة
0
0
هل تطلع المسلمين لبقاء شريعتهم وصون عقيدتهم تطرف؟ هل احترامهم لرسالتهم ورغبتهم فى الانتماء إليها تطرف؟ من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [445] : بهتان عظيم
سمعت تصريحا لأحد وزراء أوروبا الغربية يهاجم التطرف الإسلامى ويطالب العالم بالتصدى له حفاظا على سلام العالم ومستقبله! وكنت أود من الرجل المسئول أن يهاجم التطرف الدينى وأن يحذر آثاره، لا سيما وتعصب الصرب الأرثوذكس سود صحائف كثيرة واقترف فضائح شائنة وألحق بأوروبا عارا لا يمحى!
لكن الرجل المسئول صب جام غضبه على المسلمين، وسكت سكوت القبر عن غيرهم فعلمت أن الرجل لا يضيق بالتطرف لأنه غلو وعدوان، بل يكره الإسلام وحده ويضن على أهله بحق الحياة ويتستر تحت راية رفض التطرف لينال منا..!
هل تطلع المسلمين لبقاء شريعتهم وصون عقيدتهم تطرف؟
هل احترامهم لرسالتهم ورغبتهم فى الانتماء إليها تطرف؟
إن صحيفة "الإيكونومست " تقول: لماذا يظل الإسلام وحده مؤثرا فى الحياة السياسية والاجتماعية على حين لا تملك الأديان الأخرى هذا التأثير؟
وتكرر "الجارديان " المعنى نفسه حين تقول: إن لب المشاعر الإسلامية هو إدراك المعنى الحقيقى للدين وجعله نظاما مشتقا من الكتاب والسنة!
والقرآن يضع الأسس اللازمة لوجوه الحياة الشخصية والاجتماعية والسياسية.. ونحن نؤكد شمول الإسلام لشئون الحياة كلها كما قال تعالى : (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين).
ونأبى كل الإباء أن يقال لنا: اجعلوا الإسلام مقصورا على الصلاة داخل المسجد أو على أفراد الأسرة داخل البيت !
إن الإلحاد عندما ينفرد بالسلطة خارج البيت وخارج المسجد لن يلبث طويلا حتى يخرب البيت والمسجد معا. ولن نحكم بالشلل على نصف ديننا وبالموت على النصف الآخر، وفى العالم الإسلامى الآن أصوات تقول: اقصروا الدين على السلوك الفردى، ودعوا المجتمعات تتحرك كيف تشاء.!
ونحن نعرف من الذى ينفخ فى هذه الأصوات ويحمى أصحابها! ونعرف القصد المستخفى وراءها، إنه القضاء المبرم على الإسلام فى الفرد والمجتمع، وعلى العقيدة والشريعة معا..
إننى وغيرى من المسلمين نحارب التطرف، لأننا أمة وسط، ولأننا لا نعرف خصومة بين الدين والعقل أو بين المصلحة والشريعة، أما أن نوصف بالتطرف لأننا نحامى عن الكتاب والسنة، وعن شرائع الحدود والقصاص أو لأننا نغرس الإيمان فى ضمير الفرد وفى نظام الدولة على سواء، فهذا بهتان عظيم.
----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج4
نشر في 28 أيلول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع