Facebook Pixel
ما مدى مصداقية الشرعية الدولية؟
774 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

هل كلمة الشرعية الدولية صادقة الدلالة نزيهة الغرض يهش لها المظلوم ويقلق منها الجائر؟ يبدو أن الأمر ليس كذلك، من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [477] : الشرعية الدولية

هل كلمة الشرعية الدولية صادقة الدلالة نزيهة الغرض يهش لها المظلوم ويقلق منها الجائر؟ يبدو أن الأمر ليس كذلك! لقد شعرت بذلك مرارا، ولكن ربا شعورى أو زاد ضيقى عندما سمعت أمين الأم المتحدة يقول للإسرائيليين: أعيدوا هؤلاء العرب الذين طردتموهم إلى فلسطين، ولو إلى سجن أو معتقل. !

قلت: لماذا لم يقل الرجل المسئول أعيدوهم إلى أرضهم وأهليهم؟ هل الحرية محرمة عليهم. وهم لم يقترفوا ذنبا؟ هل تُخلى منهم دورهم لنستقدم بدلهم مستوطنين من بولندا أو من روسيا؟ هل هذه هى الشرعية الدولية؟

أحرام على بلابله الدوح .. حلال للطير من كل جنس؟

لكن دولة إسرائيل ـ كما يعرف أهل الأرض ـ مولود غير شرعى وضعته هيئة الأمم من عشرات السنين، وفرت له ضمانات البقاء، ووفرت لغيره ضمانات الفناء وذلك كله فى إطار الشرعية الدولية!!

ويظهر أن كرش هذه الشرعية يقبل الكثير فقد رأت السكوت على هلاك مئات وألوف من مسلمى البلقان، وعلى فعل المناكر بنسائهم وعلى التطويح بمستقبل الأطفال والشيوخ هناك، لأنه لا يجوز أن تقوم فى أوروبا دولة إسلامية!

أما فى القرن الإفريقى فقد رأت الشرعية الدولية أن تدرك أطفاله الجياع وأن ترسل الجيوش من دول شتى، وأن تساعد الهيئات الإنسانية على أداء رسالتها النبيلة.. وودت لو صدقت هذه الأغراض! إننى أخاف أن يكون الاستحواذ على شرق القارة تأمينا لمستقبل الحملات التبشيرية الناشطة فى إفريقية السوداء عامة..

إننى أستبعد الإخلاص والشرف على من قضى عمره صاحب هوى وغرض.! والفرصة لم تفت هيئة الأم لتتوب من مسلكها الجائر ضد العروبة والإسلام، تستطيع تحت لواء الشرعية الدولية أن تغيث المستضعفين فى قطاع غزة وفى الضفة الغربية للأردن، فقد رضوا بالدون من العيش وقبلوا أن يعيشوا فى نصف أرضهم، ولكن اليهود يأبون، ويبدو أن ضمير الشرعية الدولية لا يزال يحابى الدولة اللقيطة ويسارع فى هواها على حساب العرب أجمعين!

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج4
كلمة حرة
نشر في 30 أيلول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع