Facebook Pixel
أوجاع في القلب
985 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

أمل العلمانية فى العالم الإسلامى أن تحرز فى أقطاره ما أحرزته فى تركيا من نجاح فتختفى الشريعة كلها، وتلحق بها العقيدة بعد حين، من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [705] : أوجاع في القلب

أمل العلمانية فى العالم الإسلامى أن تحرز فى أقطاره ما أحرزته فى تركيا من نجاح فتختفى الشريعة كلها، وتلحق بها العقيدة بعد حين!

ولا شك أن الإسلام أصيب بضربة موجعة فى تركيا، وقد ظن الحمقى بعدها أن الأتراك سيطعمون السمن والعسل! وهيهات!

لقد كانت تركيا عمدة العالم الإسلامى، وبديهى أن للمنصب مغانمه ومغارمه، فلما تركته فتحت دكان إسكاف فى جانب يسكنه الحفاة فهى تعيش على الطوى!!

وقد رأيت أنظمة الحكم العلمانية فى العالم العربى فوجدتها تعانى من القحط بقدر ما تبتعد عن الدين وذكرت قول تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى) .

على أن الصراع بين الإسلام والعلمانية عليه ملاحظات شتى فى تقاليد المجتمع وفى أنظمة الحكم على سواء، لنفرض جدلا أن المرأة تعانى من " الدونية " أو من الحبس فى البيت! فهل علاج تلك الأوضاع إعلام يعرض الرقص الشرقى والغربى معا؟

إن المعالجين هنا أغبى من المرضى!

وقد خبرت زعماء الديمقراطية فى الغرب، وزعماءها لدينا فوجدت هناك رجالا يخدمون الشعوب ويتصفون بالتواضع الجم، أما فى أغلب أقطارنا فحدث ولا حرج عن الغرور والاستعلاء والجوع إلى الدنيا والشهرة...

إن فى العالم الإسلامى أمراضا معقدة لا يستأصلها إلا إيمان صحيح وتدين حقيقى.

والإسلام ليس مرحلة إلى غاية ما، إنه استقرار على وضع دائم، وارتباط برسالة فيحمع بين المعاش والمعاد. وقد عاش العرب قبل الإسلام بلا دين فماذا كانوا؟

كانوا حمالين للتجارة بين الشرق والغرب! فلما اعتنقوا الإسلام قادوا حضارة بهرت ورثة الفرس واليونان والفراعنة! ورثى فيها الخليفة الأول يقرع أبواب بعض البيوت ليسأل النساء عن ترشيح الخليفة الثانى بعده!!

إن هذا الخبر يوضع متواريا فى تاريخ الصحابة. أما ضرب النساء فتوضع أحاديث لجوازه بدون سؤال!!

الحقيقة أن عرضنا لديننا يحتاج إلى وعى وبصيرة، وإذا وكل أمره إلى بعض المتخلفين عقليا فمستقبلنا فى مهب الرياح...

إن القدس الآن ليست فى سلطاننا، ترى من سيذهب إلى تسلمها؟ " عمر " آخر في موكب من نافة وخادم؟ ورجل فى لباس خشن متواضع؟

إن الإسلام برئ من الفراعنة والقوارين، فلنعلم ذلك إن كنا مسلمين.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 12 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع