Facebook Pixel
لا مكان للضحك!
562 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

وإذا بقى الإعلام فى الأقطار الإسلامية ينفذ هذه السياسات الخائنة فإن العالم الإسلامى فى طريقه إلى الضياع، إنه لا مكان للضحك مع هذه الأحداث

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [604] : لا مكان للضحك!!

ما أعقب مجزرة الحرم الإبراهيمى يثير ضمائر الأحرار ويزيد الجراح عمقا. ونحن نثبت ما حدث لأن هناك محاولات دائمة لطمسه!

قال متحدث يهودى عن عدد القتلى: إنه قليل ولكنه بداية طيبة!

والقتلى الذين حصدهم الرصاص وهم سجود كانوا خمسة وستين مصليا، ثم لحق بهم ثلاثون من الجرحى عزت جراحهم على الشفاء، ثم لحق بهم ثلاثون آخرون من المتظاهرين الناقمين مما حدث!!

إنهم فى المنطق اليهودى بداية طيبة وإن كان العدد قليلا!

وفى التعليق على مصرع الجانى بعدما ارتكب جريمته، يقول متحدث يهودى آخر: إن مليون عربى لا يساوون ظفره!! وإن اسمه الآن على كل لسان!.

والجانى فعل فعلته فى حماية جيش الدفاع الاسرائيلى، وانتظر حتى سجد المصلون فوجد الشجاعة لإطلاق الرصاص! والأوامر صادرة لهذا الجيش ألا يعترض مستوطنا ولو بدأ بإطلاق النار.

والغريب إن إذاعة لندن أحصت القتلى أربعين ثم استدركت فجعلتهم ثلاثين ثم قالت بضع عشرات!

أما فى الولايات المتحدة فإن مجلس الأمن حاول الاجتماع عدة مرات لتوبيخ اليهود، ولكن الرئيس الأمريكى قال له تريث، حتى نطمئن إلى قبول العرب للسلام!

وماذا ترقب من رجل جلس ساعتين يسامر "سلمان رشدى " ليؤيده فى حرية رأيه، وما رأيه؟ إهانة محمد وأسرته !!

وقد نظرت إلى بعض الأقلام العربية فوجدت الخيانة مجسمة، فمنهم من يقول إن الحادث المؤسف لا يجوز أن يقف مسيرة السلام!

لقد جثا العرب على ركبهم يتسولون السلام-هو فى حقيقته الاستسلام- ومع ذلك فقد ضن اليهود به، ليزيدوا الفريسة عذابا..

وبعض الصحفيين يتبنون الآن وجهات النظر الصهيونية والصليبية وكان المنظور أن تلغى أفراح الأعياد، وأن يتدارس المسلمون محنتهم محليا وعالميا، وأن يعلنوا حدادا عاما على نكباتهم المترادفة.

ولكن قوى خفية كانت تحث المواكب على الطرب، وتقود قوافل الدهماء إلى حدائق الحيوان وتجعل ضجيج العيال يردم ذكريات المصاب ويهيل النسيان على جثث القتلى..

وإذا بقى الإعلام فى الأقطار الإسلامية ينفذ هذه السياسات الخائنة فإن العالم الإسلامى فى طريقه إلى الضياع.

إنه لا مكان للضحك مع هذه الأحداث.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
كلمة حرة
نشر في 07 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع