Facebook Pixel
المعصية قاذرورة يجب البعد عنها
736 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

يرفض الإسلام الفواحش ما ظهر منها وما بطن، يكره وقوعها ويكره السكوت عليها إذا وقعت. وأول مظاهر الخلل فى المجتمع أن يرى الناس الآثام فلا يكترثوا بها ولا ينهوا عنها!

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [476] : اشمئزاز

يرفض الإسلام الفواحش ما ظهر منها وما بطن، يكره وقوعها ويكره السكوت عليها إذا وقعت. وأول مظاهر الخلل فى المجتمع أن يرى الناس الآثام فلا يكترثوا بها ولا ينهوا عنها!

ذلك أن بذرة العصيان حيث تقع فى البيئة السيئة تكتنفها نفايات وفضلات تنميها وتضاعف شرورها ولذلك يقول الله تعالى (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون).

جرت هذه الخواطر فى نفسى وأنا أتابع الحوار الدائر بين الأمريكيين : هل يجوز قبول الشواذ فى الجيش أو لا يجوز؟

إن القوم منقسمون انقساما كبيرا لأن الرئيس الجديد وعد الشواذ ـ فى حملته الانتخابية ـ أن يقبلهم فى الجيش!! أما الجمهوريون والمحافظون فهم ضائقون بهم كارهون لانتظامهم فى السلك العسكرى..

فالحق أنى شعرت بغضب حيث تصورت ضابطا شابا شاذا تؤذى له التحية العسكرية، ويعامل بالتجلة والاحترام ويبدو أن الأمور فى طريقها إلى هذا المصير!

إن مجتمعات الغرب تجنى ما غرست، والخط المنحرف يزداد طولا على مر الزمان!

لقد بدأت الكنيسة الإنجيلية فى لندن فأباحت الشذوذ ويسرت لأعضاء مجلس العموم واللوردات أن يصدروا التشريعات بإباحته، أكانوا بهذا المسلك سائرين على منهج العهد القديم؟ أو الجديد؟

كلا، إنهم خالفوا دينهم، وبدلا من محاربة الرذيلة تساهلوا معها وأقروها، ولم يبالوا بالنتائج التى ستترتب على هذا الانحطاط.. فما وقع فى لندن انتقل وانتشر فى أمريكا..

ونحن نرقب الأمور بقلق، فإن الاستعمار الثقافى اشتدت وطأته وتبجح أتباعه، ويوجد بيننا الآن من يقلد الغربيين فى مباذلهم أكثر مما يقلدهم فى مزاياهم ويضاف إلى ذلك أن القوانين التى تحكم أقطارا شتى فى العالم العربى تستمد موادها وفلسفتها من انجلترا وفرنسا وغيرهما.

ومع أن الدستور المصرى يقرر فى مطلعه أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى لكل القوانين، فإن هناك بقايا تعالج ببطء، ويحاول العلمانيون اعتراض العودة إلى الإسلام ووضع العوائق أمام تنفيذ الشريعة!

إننى أتمنى ألا يدخل الشواذ فى الجيش الأمريكى حتى لا يقول رجل مخدوش الشرف عندنا : لنا أسوة!

إن المعصية - استترت أو تبجحت - قاذورة يجب البعد عنها وتحصين المجتمع منها وتأليب المشاعر ضدها.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج4
كلمة حرة
نشر في 30 أيلول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع