1058 مشاهدة
1
0
لماذا فشلت خطة الغرب الجهنمية في إبقاء تركيا مرتعاً للفساد والسرقات واضطهاد الإنسان بينما نجحت في خطتها في جميع الدول العربية!
تآمروا علينا وأضعفونا وعملوا على إبقائنا متخلفينوندعو عليهم بكل صلاة وبكل مجلس: اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
لاشك أننا بُعيد سقوط الخلافة العثمانية تعرضنا لوصايةٍ غربيةٍ ومن بعدها نالت كل الدول العربية استقلالها ولكننا خلال الخمسين إلى الستين عاماً الماضية كنا ولازلنا نلعن سايكس بيكو والتآمر الغربي والاستعمار الحديث
نعزو مانحن إليه للغزو الفكري، وتشتيت شبابنا بين كرة القدم والإباحية وهدر الطاقات، هذا الخطاب الذي لاتجد من بين من يقرؤه مخالفاً ولا معارضاً
فهم بزعمنا لايريدون أن تقوم للإسلام قائمة
ولكن الحقيقة الصارخة تحمل من الشواهد ما يثير القلق، فتلك النظرية وإن صحّ بعض ماجاء فيها يتحتم عليها أن تبدأ بتركيا قبل الدول العربية، فمن قارع كبار العالم على مدار 400 عاماً كان يقودهم الأتراك فهم من فتحوا البلقان وأخذوا بودابست وحاصر سلاطينهم فيينا مرةً أو مرتين على اختلاف الروايات
فلماذا فشلت خطة الغرب الجهنمية في إبقاء تركيا مرتعاً للفساد والسرقات واضطهاد الإنسان بينما نجحت في خطتها في جميع الدول العربية!
نحن أمام حالةٍ أسقطت فيها تركيا طائرة حربية روسية لانتهاكها السيادة التركية وأعطت حكومتها الحصانة للطيار الذي طالبت به ثاني أكبر قوة عالمية، بالمقابل لايتعدى ثمن روح الإنسان في البلاد العربية مزاج سجّان أو ضابط أمن
علينا أن نعيد التفكير في نظرية المؤامرة وأن نمحّص في أدواتها، فقد نكون أحد أدواتها من دون أن نشعر!
نشر في 20 حزيران 2016