Facebook Pixel
بصمات عثمانية
1137 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

كعادة الدول وهي تحتضر فإن دولة المماليك في نهايتها كانت ضعيفة هزيلة يسودها التشرذم والخلافات العميقة بين أمرائها، إلا أن أصبحت ضمن حدود الدولة العثمانية

#موطني || بصمات عثمانية ..

كعادة الدول وهي تحتضر فإن دولة المماليك في نهايتها كانت ضعيفة هزيلة يسودها التشرذم والخلافات العميقة بين أمرائها وبدا جليًا أنه لم يعد بمقدورهم حماية المقدسات الدينية، وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على المدن التي كانت تقع تحت رايتهم وبعد معارك ضارية مع العثمانيين كانت القدس من بين تلك المدن التي أصبحت ضمن حدود الدولة العثمانية ..
وعندما زار السلطان سليم مدينة القدس وجدها قد وصلت إلى حالة عمرانية هزيلة، رغم ما خلفه المماليك من منشآت حول المسجد الأقصى وكانت المدينة تعاني اقتصادًا ضعيفًا لا يقوى على إصلاح ما خلفه الزمن والفقر والكوارث الطبيعية من دمار وخراب في المنشآت الحيوية في البلاد، كما كانت تعاني من شح المياه، وازدياد الفقر بين سكانها، وارتفاع معدل البطالة، وألمت بالمدينة حالة من الفوضى وفقدان الأمن نقلها مؤرخ القدس مجبر الدين فقال : " .. وكان الحج قد انقطع من القدس الشريف أكثر من عشر سنين لفساد الزمان وعدم أمن الطرق .." .
وينقل المؤرخون كيف استقبل أهالي القدس السلطان سليم فيقول العارف في كتابه "المفصل في تاريخ القدس" : " وقد أقام أهالي مدينة القدس وليمة كبيرة للسلطان سليم الأول قبيل مغادرته المدينة في صحن قبة الصخرة، وقد حضر الوليمة مشايخ وحكام البلاد الجبلية مثل نابلس وصفد والخليل، فقدم كل منهم مفاتيح قلاعهم إلى السلطان، وأعلنوا ولاءهم للسلطنة الجديدة، وكان الأهالي قد قدموا الطعام حينئذ في أوان خشبية تسمى هنايب من شدة فقرهم، ثم اشتكوا إلى السلطان من تسلط العربان عليهم فأمر ببناء سور يحيط المدينة من جهاتها الأربع".
#قدسنا
#المدينة_المكلومة
#مائة_عام_على_سقوط_القدس
#فريق_بصمة
الدولة العثمانية
نشر في 18 كانون الأول 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع