1337 مشاهدة
1
1
يعتبر سقوط السلطان عبد الحميد خان الثاني وتولي جمعية الاتحاد والترقي زمام الحكم والأمور بعده في الدولة العثمانية هو السقوط الحقيقي للدولة الإسلامية
#بصماتكم || السقوط الحقيقي ..يعتبر سقوط السلطان عبد الحميد خان الثاني وتولي جمعية الاتحاد والترقي زمام الحكم والأمور بعده في الدولة العثمانية هو السقوط الحقيقي للدولة الإسلامية، كما إنه أحد أهم العوامل التي دعمت اليهود الذين عانوا من السلطان عبد الحميد بعد أن ضاقوا ذرعاً بتصرفاته فقرروا التآمر ضده والقضاء عليه، فكان أن تحركوا من داخل الدولة نفسها من خلال جمعية تركيا الفتاة وذراعها جمعية الاتحاد والترقي بهدف إلغاء دولة الخلافة الإسلامية. وقد كان عزل السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله بمثابة بداية مخططات جديدة لدخول اليهود أراضي فلسطين بعد أن قام بصدهم أكثر من مرة. وقد جاء في مذكراته : " إن سبب خلعي هو إصراري على منع اليهود وإصرار اليهود على تأسيس وطن قومي لهم في الأرض المقدسة".
وقد عمل السلطان بكامل جهده - لمدة 33 عام حتى تم تنحيته عن العرش - على إيقاف اليهود والدول الاستعمارية عن أراضي الدولة العثمانية وعن فلسطين خاصة، كونها أرض المعراج، وأرض الرباط، ومكان التقاء الأنبياء. حيث رفض السلطان عبد الحميد الثاني بيع شبراً واحداً من الأراضي الفلسطينية رغم توسلات هرتزل ومحاولاته في إغراء السلطان في الوقت التي كانت فيه الدولة العثمانية في وضع حرج لا تحسد عليه من شدة الديون المتراكمة عليها، ومن افتقار خزينتها، وضعفها الاقتصادي حينها. وقد أصدر السلطان عبد الحميد العديد من القوانين التي جعلت اليهود يقطعون أملهم في أرض فلسطين ذكرها فاروق يلماز في كتابه "السلطان عبد الحميد خان الثاني بالوثائق" ومنها إعلان فلسطين بتمامها أراضي شاهانية وتعيين جيشاً مرتبطاً بشخصه فيها، كما أسس فيها خط سكك حديد جديدة ومؤسسات زراعية وحظر على اليهود شراء الأراضي في فلسطين، بل وقام بتوطين بعض من مسلمي القوقاز والبلقان في فلسطين.
وقد قام مصطفى كمال أتاتورك بعد بضعة عشر عاما من إزاحة عبد الحميد بتكوين الدولة الجديدة التي خطط لها كي تكون بعد الخلافة العثمانية (الجمهورية التركية) بزعامته، وأعلن تركيا دولة علمانية،وعين ثلاثة وزراء يهود من أًصل ثلاثة عشر وزيراً منهم واحد فقط عربيا، لتكون هذه هي بداية الجفاء بين العرب والترك. وقد انتهجت جمعية الاتحاد والترقي سياسة التتريك بجعل الشعوب التي تخضع لحكمها كلها تركية فزاد الجفاء بينها وبين العرب، وبدأت نغمة الاحتلال العثماني تظهر حتى انطلقت الثورة العربية الكبرى على يد الحسين بن علي والتي بنهايتها بدأت الدولة العثمانية في الزوال ببعد أن فقدت أراضيها العربية لصالح فرنسا وبريطانيا التي وعدت اليهود بوطن قومي في فلسطين (وعد بلفور في 2 / 11/ 1917)، ولم يجرؤ العرب حينها على التكلم فما قوة البندقية أمام طائرات وأمام دبابات وجيوش عظمى، وما هي القوة التي يستندون إليها وقد ضاع الحكم الإسلامي !!
#بصمة عبيدة ياسين
#فريق_بصمة
نشر في 14 آذار 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع