8893 مشاهدة
5
0
عندما بقي رسول الله (ص) بين مكة والطائف لا أهل الطائف يستقبلونه ولا يأمن أذى أهل مكة فيدخلها، فأرسل رسالة إلى قادة قريش، ماذا كان رد المطعم بن عدي د؟
في جوار المطعم بن عدي ؟في السنة العاشرة للبعثة وبعد وفاة خديجة زوج النبي (ص) ووفاة عمه أبو طالب إشتد أذى قريش على النبي (ص) بالقول والفعل وبدأ يفكر بالهجرة من مكة الى أرض أخرى يجد فيها قبولا واستجابة لرسالة الحق ...
فخرج النبي (ص) في شوال من هذه السنة الى الطائف ومعه زيد بن حارثة وهو يرجو أن يهدي الله قلوب أهلها الى الإيمان إلا أن أهل الطائف لم يستجيبوا لدعوة النبي (ص) بل آذوه ولم يقبلوا جيرته فخرج عليه الصلاة والسلام من الطائف مكسور الخاطر غير أن إيمانه برسالته وثقته بما يدعو اليه كان يزيده إصرارا وتصميما وبحثا عن وسائل جديدة يتمكن بها من حماية الدعوة وأداء الرسالة ...
وبقي رسول الله (ص) بين مكة والطائف لا أهل الطائف يستقبلونه ولا يأمن أذى أهل مكة فيدخلها لكنه عزم على أن يعود الى مكة ليستأنف البلاغ المبين فقال له زيد بن حارثة : كيف تدخل عليهم يا رسول الله وهم أخرجوك ، فقال عليه الصلاة والسلام ( يا زيد إن الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا وإن الله ناصر دينه ومظهر نبيه ) ...
فأرسل عليه الصلاة والسلام الى ثلاثة من رؤوس قريش يستنصرهم ويطلب جوارهم ليدخل الى مكة وهم : الأخنس بن شريق وسهيل بن عمرو والمطعم بن عدي ...
أما الأخنس وسهيل فرفضا وأما المطعم بن عدي فرضي وكان المطعم من أشراف مكة وسادتها وكان رجلا شديد المروءة حسن الجوار فنادى في نوادي مكة : إني قد أجرت محمدا ، ثم خرج بأولاده السبعة متقلدين سيوفهم محلقين حول رسول الله حتى دخل مكة فطاف بالبيت ...
وجاء أبو جهل بن هشام الى المطعم وقال : يا مطعم أتابع أم مجير ؟ قال : لا بل مجير ، قال : إذا لا تخفر ...
وبات رسول الله (ص) ليلة أو ليلتين في دار المطعم ثم عاد يستأنف رسالته في ظل سيوف بني المطعم بن عدي ...
دخل رسول الله (ص) مكة أواخر شوال من السنة العاشرة للبعثة وقد بدأت الوفود تقدم مكة المكرمة استعدادا لموسم الحج في ذلك العام وجاء موسم الحج والتقى النبي (ص) بالقبائل يدعوها الى الله ويذكرهم بأيام الله وكل ذلك في جوار المطعم بن عدي ...
ودخلت السنة الحادية عشرة للبعثة والنبي (ص) في جوار المطعم بن عدي يقوم برعاية أصحابه والعناية بهم والدعوة في وفود العرب وقبائلها على وجه يستمر به صوت الرسالة من غير أن يحرج به المطعم بن عدي في جواره .
على الرغم من أن المطعم مات على الكفر إلا أن النبي (ص) لم ينس موقفه النبيل وكان يذكره بخير وفي يوم بدر لما اجتمعت الأسارى بين يديه قال : ( لو كان المطعم بن عدي حيا وجاءني في فداء هؤلاء النتنى لأطلقتهم من أجله ) .
https://www.facebook.com/التاريخ-933240990057363/
نشر في 05 شباط 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع