1944 مشاهدة
0
1
يورد عاشق جلبي وهو مؤرخ عثماني مرموق المكانة هذه الوصية التي حددت الأسس الفكرية لدولة آل عثمان,, والتي تشمل ناحيتين: إدارة الدولة, والعلاقات الخارجية .
يورد عاشق جلبي ( 1519 – 1572م ) وهو مؤرخ عثماني مرموق المكانة هذه الوصية التي حددت الأسس الفكرية لدولة آل عثمان, والتي تشمل ناحيتين: إدارة الدولة, والعلاقات الخارجية .أما عن إدارة الدولة فيقول عثمان لابنه أورخان الذي خلفه في السلطة :
" يا بني إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله _رب العالمين _, و...فاتخذ من مشورة علماء الدين موئلاً, و... إياك تبتعد عن أهل الشريعة وأنعم علي الجند ... ولا يغرنك الشيطان بجندك وبمالك " .
أما العلاقات الخارجية العثمانية المبكرة فكان رسمها في الوصية كالتالي: " غايتنا هي إرضاء الله_ رب العالمين_ و .. بالجهاد يعم نور ديننا – الإسلام – كل الآفاق فتحدث مرضاة الله _ جل جلاله_ .. و .. لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة حكم أو سيطرة أفراد ؛فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت(11).
ولقد كانت هذه الوصية مؤثراً فعالاً . وألقت بظلالها – كما سنرى– علي آليات اتخاذ القرار في الدولة العثمانية حتي عهد التنظيمات والإصلاح الإداري .
وبهذه السياسة اجتاز آل عثمان عصر القوة وقد كانوا في عهد عثمان المؤسس إمارة صغيرة, لا تتجاوز مساحتها عند وفاته 16000كم2 فبلغت في عصر سليم الأول 6557000كم2 .
كانت إمارة ثغر عام 1299م فأصبحت دولة عالمية عام 1517م, لتشمل أراضي في ثلاث قارات كبرى هي: أوروبا وآسيا وأفريقيا, وامتد نفوذها من موسكو إلي فيينا ومن بغداد إلى المغرب . وبلغت الدولة خلال هذه الفترة أوجها حضارة وإدارة وعدلاً .
[ مقتطفات من كتاب : المثقفون والسلطة .. تركيا نموذجا ، للدكتور : محمد حرب ، دار البشير ، القاهرة ، ص 163-164 ]
Ahmed El Sharkawy
نشر في 06 أيلول 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع