1093 مشاهدة
0
0
يذكر أندريه ريمون أمثلة عن آراء إستشراقية سلبية عن تدهور المدن العربية في العهد العثمانية في نظرة استشراقية وواقعية في إزدهار و تدهور المدن في العهد العثماني
|| بين النظرة الإستشراقية و الواقعية في إزدهار و تدهور المدن في العهد العثماني ||يذكر أندريه ريمون أمثلة عن آراء إستشراقية سلبية عن تدهور المدن العربية في العهد العثماني ، و من أمثال ذلك ما قاله سوفاجييه عن حلب أو ما قاله كليرجيه عن القاهرة ، فيدحض هذه الآراء و يقول :-
" هذه التأكيدات بشأن تدهور المدن العربية تتناقض مع ما يظهره علم الآثار الحضرية و تاريخ المدن الذي سبقت الإشارة إليه ، بالإضافة إلي أنه من الطبيعي أن يكون من الصعب قبول فكرة حدوث تدهور مستمر و بلا انقطاع خلال فترة تصل إلي 4 قرون
و من جهة أخري فإن دراسات هؤلاء المؤلفين حول تطور هذه المدن تحمل في طياتها نفياً لصحة وجهات نظرهم المتشائمة ، إن طابع تطور هذه المدن لم يكن مفجعاً علي الإطلاق
و ينطبق هذا بنوع خاص علي وصف سوفاجييه لعظمة مدينة حلب الذي يبدو جلياً حين يقول (( لا نستطيع اتهام أحكام الرحالة الأوروبيين المشحونة بالحماس بأنها مبالغ فيها )) ، و ينقل سوفاجييه عن دارفيو قوله بأن حلب (( هي المدينة الأكثر ضخامة ، و الأروع جمالاً و الأكثر غني من جميع بلدان الإمبراطورية العثمانية )) كما ينقل سوفاجييه عن فولني قوله بأن حلب (( ربما كانت أكثر المدن نظافة و أفضلها تشييداً من بين مدن الإمبراطورية )) ثم ينتهي إلي الحديث عن (( سرعة نمو تجمعاتها السكانية ، و إتساع نطاق التغييرات التي حدثت بها ، و عظمة المنشآت الجديدة التي أقامت فيها )) ".
المصدر : -
أندريه ريمون : المدن العربية الكبري في العصر العثماني ، ص91 و 92
نشر في 06 تموز 2016