1612 مشاهدة
2
1
يذكر أندريه ريمون أهمية دور العلماء بين الرعية و الحكام، مقتبسها من كتاب المدن العربية الكبري في العصر العثماني
|| العلماء و دورهم في المجتمع كوسطاء لهم أثر مهم ||يذكر أندريه ريمون أهمية دور العلماء بين الرعية و الحكام فيقول : -
" كان العلماء يقومون في الهيكل العام للمجتمع بدور الوسطاء الطبيعيين بين الرعايا المرتبطين بهم بحكم نشأتهم ، و بين السلطات التي كانت تحتاج إليهم كمعاونين في مجال العدالة و الحكم لأنهم دعائم قوانين الشريعة و مفسريها
و كانوا يجلسون في مجالس الحكام حيث أنهم يعملون مستشارين للحكام بل و مراقبين عند الإقتضاء
و ما حدث في الواقع أنهم كانوا يمثلون لدي الكبار مطالب و شكاوي الرعايا و قد يلجأون إلي الأسلوب العنيف ، و قد حدث مثلاً أن الشيخ الدرديري المفتي المالكي في القاهرة وصلته عام 1786م احتجاجات سكان ضاحية الحسينية ضد أعمال العنف التي ارتكبها أحد الأمراء المماليك فصاح قائلاً ( أنا معكم في غد نجمع أهالي الأطراف و الحارات و بولاق و مصر القديمة و أركب معكم و ننهب بيوتهم كما ينهبون بيوتنا ، و نموت شهداء أو بنصرنا الله عليهم )
و لكن العلماء الأكثر نفوذاً كانوا من أجل رفاهيتهم المادية الخاصة يعمدون كثيراً إلي مسايرة الحكام الذين يفتحون بدورهم الأبواب لهم للحصول علي الأرباح الوفيرة و الوظائف الهامة ، الأمر الذي يجعلهم يتمنون استمرار حصولهم علي رضاء الحكام " .
المصدر : -
أندريه ريمون : المدن العربية الكبري في العصر العثماني ، ص64 و 65
نشر في 26 حزيران 2016