Facebook Pixel
لماذا نجحت بعض الدول الإسلامية على غيار بعضها؟
1432 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

يتضح لنا في عملية مقارنة بين الدول الإسلامية في الماضي بعضها ببعض، ما الذي كان يميز واحدة عن غيرها؟

أفكر أحيانًا في عملية مقارنة بين الدول الإسلامية في الماضي بعضها ببعض، ما الذي كان يميز واحدة عن غيرها لماذا شهدت هذه الدولة ازدهارًا وتميز في ركن معين من حياتها ولماذا فشلت في ركن آخر تميزت به عنها أختها ... يستمر التفكير في لحظات معينة ولكن دون الجلوس جديًا لمعرفة الأسباب .
العثمانيون والأندلسيون، أعقد بينهما في الغالب المقارنات واسرح بالخيال لمحاولة رسم صورة تجمع بين مميزات هذه الدولة ومميزات تلك. هناك تشابه بين هاتان الدولتان فالعثمانيون أقاموا أساس دولتهم في الأراضي الأوروبية كذلك الأندلس في إيبيرية فهم إذن أوروبيون في غالبهم ولكنهم مسلمون.
الأندلس مساحة فهي ولاية من ولايات الدولة العثمانية، صغيرة الحجم مقارنة بالعملاق العثماني، ربما أدى هذا الصغر إلى التميز الذي شهدته في مجال الثراء ومجالي العلوم والفنون فعجلتك الاقتصادية تدور بداخل حدودك وروح العصر الذي نشأت فيه الأندلس هو العصر الذهبي للعلوم في العالم الإسلامي.
الجيش العثماني لطالما كان جيشًا قويًا، في غالب قرونه هو جيش قوي وهو عامل هام من عوامل استمرار الدولة طيلة القرون الستة وهو هو نفس العامل الذي أدى إلى سقوط الأندلس سقطة أدت إلى محوها من الخارطة فوهن الجيش وتشتته أدت إلى مثل هذه الكارثة.

العثمانيون أيضًا هم إداريون أكفاء، يُسيّر المركز شئون أراضي تبلغ من المساحة ملايين الكيلومترات بنظام صارم، الثروة التي تخرج شهريًا من الولايات يتم توزيعها على أراضي الدولة أو لبناء مشاريع أو لمرتبات الجنود والجيش الذي يستمر في الحرب بشكل متواصل لا ينقطع.
لم يمتلك علماء العثمانيون ما لدى العلماء الأندلسيين من علم حياتي أو من تجديدات في علوم الشرع، نعم وجدت مئات الأسماء التي ملئت أراضي الدولة والتي تركت آلاف مؤلفة من مخطوطات العلم ولكنه اللمحات التجديدية التي به لا أظن أنها تقارن بما أضافه علماء الأندلس.
قد يطول التفكير في هذا الأمر وعقد هذه المقارنات إلا أنها لا تؤتي ثمارها إلا بمعرفة لم تميزت هذه ولما سقطت تلك، لما صعدت هذه ولماذا سقطت تلك، وهو أمر لا شك في أنه بحاجة إلى أوقات كبيرة تعود فيها إلى هذه القرون السالفة، قرون العلم والفن والقوة والعز.
الدولة العثمانية
نشر في 18 آب 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع