Facebook Pixel
هل الحكام بصفتهم مسئولين عن المحافظة على الأمن؟
1039 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

يذكر أندريه ريمون عن اهتمام الولاة بالأمن والشئون الحضرية للمدن العربية في العهد العثماني من كتاب المدن العربية الكبري في العصر العثماني

|| اهتمام الولاة بالأمن والشئون الحضرية للمدن العربية في العهد العثماني ||

يذكر أندريه ريمون اهتمام ولاة الدولة العثمانية بالأمن و الشئون الحضرية فيقول : -

" الحكام بصفتهم مسئولين عن المحافظة علي الأمن "

و يقول أيضاً ريمون " كان عليهم الإهتمام بكل مشكلة تنتشر في العاصمة التي يمارسون فيها سلطاتهم و التي يمكن أن تخلق مصاعب قد تؤدي في النهاية إلي قلاقل "

و يقول ريمون أيضاً " بالإضافة إلي قيام باشاوات القاهرة بالمحافظة علي الأمن كانوا يظهرون اهتماماً متصلاً بالشئون الحضرية الأمر الذي يتضح من قراراتهم العديدة الخاصة بصيانة الشوارع و الأبنية العامة

فقد أصدر محمد باشا (1607-1611 ) قرار بإزالة ما سمكه ذراع من أرضية شوارع القاهرة حيث تراكمت الأتربة و القمامة ، كما أمر الحاكم مقصود باشا بإعادة حفر الخليجين اللذين كانا مهددين بالردم ، و فرض محمد باشا ( 1652 – 1656 ) علي المسئولين عن مساجد القاهرة القيام بإصلاحها و تنظيفها الأمر الذي دفع الناس إلي تلقيبه بأبو النور ، و أخيراً أصدر محمد باشا (1699-1704 ) أمراً بإزالة المظلات من فوق الدكاكين و الشوارع لتوسيع الشوارع و الأسواق و لإزالة ما مقداره ذراع من الأتربة بقصد تحسين حركة المرور

و يمكن ذكر قرارات مماثلة اتخذتها السلطات العليا في عواصم عربية أخري ، ففي تونس اتخذ علي باي (1759 -1782) قراراً بالسماح للسكان ببناء مساكن بالقرب من البحيرة الشاطئية شرقي باب عليوه و باب البحر و ذلك كعلاج لمشكلة ازدياد عدد السكان داخل المدينة و لتعذر الحصول علي مساكن كما أصدر أمراً ثانياً بنقل سوق الدباغين خارج المدينة لكي يخلي مكاناً في المدينة لتشييد البيوت ، و في دمشق أصدر موسي كخيا ممثل رجب باشا في عام 1757 أمراً سكان الأحياء المختلفة بترميم جميع البيوت المشيدة قبل 20 أو 30 عاماً ".

المصدر : -

أندريه ريمون : المدن العربية الكبري في العصر العثماني ، ص95
الدولة العثمانية
نشر في 10 تموز 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع