Facebook Pixel
لماذا أصر أتاتورك على ارتداء القبعة الأوربية؟
1526 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

تُمثل قضية الزي والتزين بأشكال معينة من الأزياء محور من محاور ونمط من أنماط الانتماء إلى حضارة من ضمن حضارات البشر، وهي التي تحدد انتمائات الشخص وميوله

تُمثل قضية الزي والتزيي بأشكال معينة من الأزياء محور من محاور ونمط من أنماط الانتماء إلى حضارة من ضمن حضارات البشر، وهي قضية في التاريخ العثماني كانت تُحدد في أحيان كثيرة دين الشخص وانتمائه، فالتوربان [غطاء الرأس] والقفطان والعباءة هي زي المسلمين العُثمانيين أو مَن مِن الممكن أن نُطلق عليهم أنهم «أتراكًا» [أي مسلمين] كما يُشاع لدى الأوربيين.
في هذه اللوحة يظهر لنا السفير الفرنسي في إسطنبول السيد «تشارلز جرافير» عام 1744 في زي عثماني، والحقيقة أنه حتى القرن الثامن عشر كانت الأزياء العثمانية والشرقية مصدر من مصادر الجمال لدى الشخص الأوروبي وكان من السهل أن يجرب الأزياء العثمانية في أراضي الدولة، بخلاف الجانب الآخر من سكان الدولة الذي كان من الممكن أن يوصم من يلبس زيي أوروبي من المسلمين في أراضيها على أنه ارتد وترك دينه، فهو جزء لا ينفصل من الهوية الدينية والعرقية، فللمسلمين وللمسيحين واليهود أزياء خاصة، ولكل طائفة بداخل الأديان الثلاثة زي يُميزها وتُعرف به عن غيرها، شيخ الإسلام يرتدي زيي معين، التاجر زيي معين، التاجر المسيحي زيي بلون معين، اليهودي عمامة بلون معين وهكذا.
لذا من الممكن أن نفهم لماذا كان العمامة الأوروبية رمز للمسيحية، ولماذا وصم بعض الشعب والدراويش الصوفية السلطان محمود الثاني بالسلطان الكافر عندما تشبه بزي الأوروبيين، ولماذا أصر أتاتورك على ارتداء القبعة الأوروبية بدلًا عن الطربوش العثماني في دلالة لرغبته في الانفصال عن كل ما يرمز إلى هوية إسلامية بأي شكل من الأشكال.
الدولة العثمانية
نشر في 06 حزيران 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع