1411 مشاهدة
0
0
لكل شخص أسلوبه في العداء والهجوم فالصقور والحمائم لديهما نفس الهدف هو الفريسة, ولكن لكل منهم أسلوبه
في كل صراع يحدث بين طرفين، ثمة صقور وحمائم في كل طرف.هذا أمر من طبيعة الأشياء.
والصقور والحمائم غالبا يكون لديهم هدف مشترك. خلافهم دوما يكون في طريقة الوصول لهذا الهدف.
الصقور يريدون استخدام القوة دوما. الكثير منها. يريدون التدخل العسكري.لا يمانعون من خوض الحروب في سبيل تحقيق مآربهم، مهما كلف الأمر.
الحمائم يريدون الوصول إلى الهدف ذاته ولكن دون استخدام نفس القدر من القوة. يفضلون الضغط. التهديد. التلويح بالقوة. الإغراء.
في الغالب، الصقور صوتهم أعلى ويتمكنون من قيادة فريقهم نحو ما يريدون.
ولكن عندما لا تنجح طرقهم في الوصول إلى الهدف. يطل الحمائم برؤوسهم وهم يقولون: لقد أخبرناكم!
ويتولون إدارة الصراع.
**********
هل كان في جبهة قريش المعادية للرسول عليه الصلاة والسلام صقور وحمائم؟
نعم بالتأكيد، كما في كل الصراعات الإنسانية.
رؤيتنا التي تصور الأمر بالأبيض والأسود قاصرة وتعجز عن رؤية طيف متدرج من العداء والرفض للرسول عليه الصلاة والسلام.
لم يكن كل كفار مكة نسخة من أبي جهل بالتأكيد.
ولم يكن كل أعداء الرسول عليه الصلاة والسلام يتعاملون معه بنفس الطريقة.
كلهم كانوا يريدون القضاء على دعوته بطريقة أو بأخرى.
لكن أساليبهم في الوصول لذلك كانت مختلفة، واختلافها هو التدرج، هو الفرق بين الصقور والحمائم.
من ( السيرة مستمرة)
نشر في 11 شباط 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع