هل فكرت يوماً بتعلم اللغة الصينية, فهي لغة غريبة المبدأ تشبه تعلم فن من الفنون ومن المحتمل أن تغزو هذه اللغة بدل اللغة الإنكليزية ففيها يتكلم مليار ونصف من العالم
هل فكرت يوماً بتعلم اللغة الصينية, فهي لغة غريبة المبدأ تشبه تعلم فن من الفنون ومن المحتمل أن تغزو هذه اللغة بدل اللغة الإنكليزية ففيها يتكلم مليار ونصف من العالم.
لم يكن غزوها للعالم فقط في منتوجاتها وتراثها المشهور المأثور بل وتحاول نشر لغتها ولكن لا تفرضه فرضاً وإنما تدعوا للتعرف عليه ومن أهم دواعي تعلم اللغة الصينية نظراً لإتساع النفوذ الصيني وصعودها خلال العشر السنوات الماضية بوصفها قوة إقتصادية بارزة على الساحة الدولية.
فاللغة الصينية الآن هي اللغة المنافسة للغة الإنكليزية ولكنها الأصعب لعدة أسباب, فلا يوجد عندها أحرف أبجدية ثابتة، فالسياق في الحديث هو المحدد لماهية الحرف فلا توجد ترجمة ثابتة للحرف بل تختلف بإختلاف الأفكار والسياق فعندها 60000 من الرموز وكل رمز يدل على معنى وكلمة مستقلة ولقراءة جريدة عادية يجب عليك تعلم مالا يقل عن 4000 آلاف رمز, ونظراً لكثرة الأحرف والرموز التي تمتلكها فأي لوحة مفاتيح لن تستوعبها فيكتبون المقالات بالأحرف الإنكليزية وبجانبها الأحرف الصينية التي تعبر عن الحرف.
إن أساليب دراسة اللغة الصينية هي أشبه بدورات الرسم والفن فتضمن الدراسة تمرين الطالب على الرسم وتكوين الرموز بطرق رسومية مما يجعل عملية التعليم عملية ممتعة أشبه بالتسلية أو لعب لعبة بازل أوتعلم الرسم.
ولكن نأتي إلى مايقدونسه عن اللغة فإنه العادات والتقاليد فإنهم يقدسونها ويحترمونها ويسعون إلى نشرها في العالم أينما ذهبوا ومن أبرزها آداب الطعام فالأكل بالملاعق الطويلة الخشبية على الطاولة الدائرية هي تراث مقدس لا يفكرون في تغييره أو حرفه أو تطويره إلى الملاعق العثمانية التي إعتدنا عليها نحن ومن عاداتهم في الطعام أنه إذا تركت صحنك فارغ هذا يعني أنك لم تشبع!!
ومنها نأتي إلى رقصة الأسد التي لاغنى عنها في المهرجانات وعند الإحتفال بإفتتاح شركة ما أو بدء نشاط ما وذلك لإعتقادهم أن هذه الرقصة تجلب الحظ السعيد والأموال والإزدهار وتتخلص من الشر.
أما عن عادات الزواج أن يقوم العريس بمجموعة من التحديات والإمتحانات التي يجب أن يتخطاها لأخذ عروسته ويثبت حبه لها إلا أنها أصبحت في هذا الوقت تقام على سبيل المرح إلى أنها لا تزال قائمة.
بعدما علمنا أنها أصعب من اللغة الإنكليزية ولاتمتلك ترجمة حرفية للكلمات وتمتلك الآلاف من الأحرف والسياقات والرموز, فهل لها الحق في الغزو وقد إعتدنا في هذا الزمن على الرموز التعبيرية والثقافة السريعة في المعلوماتية الغريبة؟؟
شيشة لكم مع الإنحناء وضم الأصابع مع بعضها وهزة خفيفة في الرأس, شكراً لكم