Facebook Pixel
نختلفُ فيما بيننا... والمطبخُ العالميّ يجمعنا
1067 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

نتنوع، نختلف سياسياً واجتماعياً وثقافياً وعرقياً، لكن لا بدّ أن تجمعنا يوماً ما سفرةٌ عالميةٌ واحدةٌ

نختلفُ فيما بيننا... والمطبخُ العالميّ يجمعنا

 

إننا كبشرٍ! يُعتبَرُ كوكبنا هو بيتنا، كثيراً ما نختلفُ فيما بيننا سياسياً واجتماعياً وثقافياً وعرقياً، إلا أننا نتصالحُ في المطبخ، ننسى في ذُلك الرّكن النائي كلّ اختلافاتنا و صراعاتنا البشريّة.

لكن ليسَ بالمعنى الحرفي للنسيانِ! حتى في مطبخنا العالمي يعدّ التنافسُ بتنوّع الأطباقِ وجودتها، تنافساً دائماً لا يهدأ !.

و بالبرُغمِ من كلّ التطورِ الملحوظِ، و النقلةِ النوعيّةِ للطبخِ العالمي بشكلٍ عامّ، إِلَّا أنه لا زالَت الصّدارةُ للمطبخِ الإيطالي دون منافس ! ذَلِكَ المطبخُ الذي يأخذُ بيدكَ في خطواتكَ الأولى في عالمِ الطبخِ، بطريقةٍ سهلةٍ، ومكوّناتٍ بسيطةٍ ، ليجعلَ منكَ مُحترفاً بطبقٍ عبقري، فما زالتِ لِوصفاتِ المعكرونة والبيتزا، الحضورُ الأبرزُ على الموائدِ العالميّة بلا منازع!.

ثمّ يأتي المطبخ الصينيّ في القائمة. ذلك التّنوّع الشعبيّ الجذابُ تحت شعارِ، تعدّدت المكوّنات والطبقُ واحدُ! و من أبرزِ الأطباقِ الصينيّة ( ديم سام ).

يتبعهُ المطبخُ الياباني بأهمّ أطباقهِ ( السوشي ) بهندستهِ البسيطةِ الأساسيّة الصحيّة.

فالمطبخُ الفرنسي برغيفهِ الفرنسي والمخبوزاتِ بشكلٍ عامّ الذي يُعتبرُ مقصدَ كلّ زوارِ فرنسا إلى جانبِ الموضةِ والعطور.

ثمّ يأتي المطبخُ الإسبانيّ، بوجباتهِ الخفيفةِ المحبّبةِ، ذاتِ الطّابعِ الأصيلِ ، أبرزها (غاز باتشو ).

المطبخُ الهندي يفرضُ وجودهُ بتوابلهِ المستخدمةِ دُونَ قيودٍ، و طبقِ (دال) الهندي العريق.

يأتي بعدهُ المطبخُ اليوناني حيث ستكتشفُ اليونانَ القديمَ بأشهرِ أطباقه ( سبانا كوليتا) مزيجٌ ساحرٌ بينَ السبانخِ وجبنةُ الفيتا وأصالة ِ المكوّنات المميّزة.

يليه المطبخُ التايلندي بنكهاتهِ المعقدّةِ من توابلَ وأعشابٍ، تجمعُ المالحَ والحلوَ والحارّ والحامضَ في طبقٍ واحد! مِثْلَ ( الكاري الإسلامي ) .

فالمطبخُ المكسيكي و سيّدَ أطباقهِ ( توستاداس) حيث لا مللَ مع الوصفاتِ المكسيكية، ستأسركَ المكوناتِ المتناقضةِ الفريدة.

أخيراً المطبخُ الأمريكي والسيّد ( برجر ) لعشاقِ الطّعامِ السريعِ المتنوّع.

و بعدَ استعراضِ المطابخِ العالميّةِ، الجديرُ بالذكرِ هُنَا، المكانةِ الهامّة للمطبخِ الشرقيّ. الذي انتشرَ في الغربِ بفضلِ المغتربينَ الَّذِينَ نقلوا تلكَ الثّقافةِ المطبخيّةِ بدافعِ الحنينِ لنكهةِ طعامِ الوطنِ الأمّ، مما أمّنَ روّاداً لتلك الأطباقِ و شهرتها.

و ربما هذا ما يفسّر نيلِ المطبخ المغاربي المركزِ الأولِ في ترتيبِ المطابخِ العربية. يليهِ المطبخُ الشاميّ واللبنانيّ، على اعتبار أن اللبنان عددُ مغتربيهِ أضعافِ عددِ المقيمين على أرضه!.

والسببُ الآخرُ، هو تنوّع الأعراقِ والمزيجِ الإنسانيّ ما يؤدّي إلى الخليطِ المطبخيّ الفريدْ.

فالمطبخُ المغربيّ هو خليطٌ للمطبخِ العربيّ والأمازيغيّ والأندلسيّ والشرقِ أوسطيّ والافريقيّ، حتّى جَاءَ بهذا التّنوّعِ في الحبوبِ والخضارِ والفواكهِ والتوابلِ والأعشابِ النّادرةِ.

كَذَلِكَ المطبخُ الشاميّ، مزيجٌ بينَ المطبخِ العربي والتّركي بسبب الاحتلال العثمانيّ لحقبةٍ طويلةٍ من الزمن.

سنختلفُ ونتناقض ونتنوّعُ ربما كأطباقنا!

بِحلّوها ومرّها وحرّها، بمكوناتها وعناصرها و موادّها،

لكننا لا بدّ و أن تجمعنا يوماً ما سفرةٌ عالميةٌ واحدةٌ.

تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع