1264 مشاهدة
0
0
يساورنى قلق شديد على مستقبل اللغة العربية فإنها إذا ماتت وضع القرآن الكريم فى المتاحف، وضاع تراثنا العلمى والأدبى كله من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [583] : احتضار اللغة العربية
يساورنى قلق شديد على مستقبل اللغة العربية فإنها إذا ماتت وضع القرآن الكريم فى المتاحف، وضاع تراثنا العلمى والأدبى كله.
وقد كان الأزهريون قديما يتكلمون باللغة العربية فى البيوت والشوارع فمازال الغزو الاستعمارى يلاحقهم بالنكت والهزء حتى استعجمت ألسنتهم وتركوا الكلام بالنحو!
وقد رأيت حالة اللغة العربية فى المغرب العربى واجتياح الفرنسية لها بين العامة والخاصة فأدركت إن الإسلام مقبل على كارثة.
وقد نجحت مصر فى مقاومة الاحتلال الإنجليزي عندما حاول تدريس العلوم باللغة الإنجليزية فقضى سعد زغلول ورفاقه على هذه المحاولة وازدهرت اللغة العربية فى مصر، وارتقى تدريسها إلى حد بعيد..
ولكن محاولات القضاء على لغة القرآن تكررت وتصدى لها أولو الإيمان والغيرة حتى ظننا أننا نجونا فإذا قرار وزارى يصدر فى 1994/6/15 ليبدأ تنفيذه هذا العام جاء فيه:
1- تخفض درجة اللغة العربية فى الصف الثانى من الثانوية العام من 60 درجة وبحد أدنى 30 إلى 25 درجة وبدون حد أدنى!
2- تخفض درجة اللغة العربية فى الصف الثالث من الثانوية العامة من 60 درجة وبحد أدنى 30 إلى 25 درجة وبدون حد أدنى.
ومعنى ذلك خفض درجة الصفين من 120 درجة وبحد أدنى 60 إلى 50 وبحد أدنى 25 لتتساوى مع اللغة الإنجليزية.
وقد تساءلت ما الغرض من دحرجة اللغة العربية على هذا النحو؟
إننا نشكو من شيوع اللحن وضعف الإعراب بين الكبار والصغار فهل تتخذ الخطوات لتحسين الأداء وضبط القواعد أم توجه إلى اللغة المهيضة ضربة أخرى للقضاء عليها..
إن كثيرين بيننا تنطلق ألسنتهم سيالة باللغات الأجنبية، فإذا فرضت عليهم الضرورة أن ينطقوا باللغة العربية وجدت لهم بغاما مضحكا ورطانة هابطة!!
لماذا نجهل النشء الجديد فى لغتنا؟ لماذا نشعرهم بأن الرسوخ فيها لا جدوى منه وأن العجز فيها لا ضرر منه؟
إن فرنسا تعاقب من يخطىء فى لغتها وان تل أبيب أحيت لغة ميتة فلحساب من نميت لغة حية؟
ولحساب من يقف أصحاب المناصب المرموقة يتحدثون بالإنجليزية فلا يخطئون فإذا حاولوا الكلام بالعربية تلعثموا وطاش صوابهم، إننا نطلب من المسئولين أن يلغوا هذا القرار قبل فوات الأوان.
----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
نشر في 06 تشرين الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع