Facebook Pixel
الحاجة إلى رسالة محمد ﷺ
1602 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

الحاجة إلى رسالة محمد ﷺ لا تزال باقية ، فإن الضلال القديم لم تنحسم شروره بل اتسعت فى هذا العصر دائرته وتكاثفت ظلمته، من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [719 - الأخيرة ] : الحاجة إلى رسالة محمد (ﷺ)(*)

الحاجة إلى رسالة محمد ﷺ لا تزال باقية ، فإن الضلال القديم لم تنحسم شروره بل اتسعت فى هذا العصر دائرته وتكاثفت ظلمته ، الوثنيون اشتد ساعدهم ، وأهل الكتاب ازدادت المسافة بينهم وبين ما لديهم من صحائف ، بل أهملوها كل الإهمال..!

ليس التدين علاقة موهومة بالله ، فلا قيمة للتدين إذا لم يمنع الإسفاف ، ويدفع إلى التسامى ، ويقمع غرائز الاستعلاء وقهر الضعفاء ..

إن الحكمة من رسالة محمد عليه الصلاة والسلام تزداد وضوحا فى عصرنا هذا ، الذى تألق فيه الذكاء البشرى ولكنه وقع تحت سلطة الهوى الجامح ، وتربّع فيه أهل الكتاب على قمة القوة ولكنهم خاصموا موسى وعيسى ومحمدا وأهالوا التراب على تعاليمهم جميعا .

لقد قال الله لنبيه الخاتم شارحا حكمة إرساله " تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزيّن لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم * وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون "

إن أقطار الغرب نسيت الله واليوم الآخر وكرست العمر كله لإضاع الصلاة واتباع الشهوات ، وقد قرأت بغضب تصريحا لزوجة " ميتران " الفرنسى السابق وأدركت بعد الشقة بين القوم وبين تعاليم السماء !

قيل لها أكان لك ابن غير شرعى من ميتران قبل أن تتزوجيه؟ فقالت للسائل : دَعْك من هذا البحث فربما كشف عن خمسة وعشرين ألف حالة من هذا القبيل !

ما هذا البلاء ؟ هل خمد الوازع الدينى فلم تعد له حركة ؟ هل أظلمت الآفاق فلم نر بها أثارة من تقوى ؟ يبدو أن الدين الذى يحارب الخنا لا يزال بين جوانحنا نحن !

ومع ذلك فإن الغرب ـ الراقى جدا - عقد عدة مؤتمرات ليجعلنا نرضى بالعلاقات الوضيعة فطلب منا فى القاهرة وبكين أن نرضى بالزواج بين رجلين ! وبين امرأتين ! وبين رجل وامرأة بغير عقد ! فمنْ من أنبياء الله قبل هذا الفحش الخسيس أو سكت عنه؟

إننا نحن المسلمين المتقيدين بتراث محمد نناشد الإنسانية أن تتدبَّر هذا التراث بدل أن تتهمه وتحاربه .

-----
(*) هذا هو المقال الأخير للشيخ الغزالي ، كتبه قبل سفره الذي مات فيه ، ثم سلمه للجريدة بُعيد وفاته صهره الأستاذ محمد عبد القدوس ، الذي تحدث عنه في أول مقال له بعد رحيله حديثا ذا شجون ، سننشره فيما بعد .. رحم الله شيخنا الحبيب ، وأضاء بعلمه ، وأعلى ذكره ، ورفع درجاته في الخالدين .

----------( نهاية الجزء السادس والأخير من الحق المر )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 12 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع