Facebook Pixel
ما هي الأيدي العابثة؟
1124 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

لا توجد حروب دينية فى مصر، وإنما يوجد علمانيون يريدون أن يطيح الدين كله، وأن تنقطع صلة الأرض بالسماء، وأن يعيش البشر وفق أهوائهم لا تبعا لما جاء به المسلمون

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [441] : الأيدى العابثة

استمعت إلى ندوة عن التعصب الدينى من إذاعة لندن، وساءنى أن يكون ذلك لمناسبة ما ينشر من حوادث دامية بين مسلمى مصر وأقباطها..

إننى خبير بالأوضاع فى بلادى وموقن بأنه لا توجد حروب دينية ولا فتن طائفية، وأن كتلة الشعب سليمة، وأن أحداثا فردية أريدَ تضخيمُها دون سبب معقول وأن الذين يصطادون فى الماء العكر يروجون هذه الأحداث لنيات مغشوشة!!

بل إن عقد هذه الندوة يثير التساؤل والعجب؟ فإن أحدا من المشاركين فيها لم يتحدث عن التعصب الدينى اليهودى، وكيف أنه باسم الدين يجاء بأقوام من روسيا وبولندا وألمانيا واستراليا ليحتلوا أرض فلسطين ويطردوا أصحابها من دورهم!

هذا العدوان الوقح باسم التوراة يُسكت عنه، ويهاب ساسته ويمر رجاله بسلام!!

والمجزرة التى وقعت فى البوسنة والهرسك، والتى لم يعرف العالم مثيلا لها فى نصف القرن الأخير، والتى أكل الحقد الدينى فيها الأطفال والنساء والكبار والصغار لأنهم مسلمون مهدرو الحقوق... هذه المجزرة لا يطول الحديث فيها عن وحشية التعصب وقساوته المفرطة!!

إن الحديث يطول عن التعصب الدينى فى مصر ليختلق خرافة ما أنزل الله بها من سلطان، ثم يلفت الأنظار إلى الدخان المفتعل!

والمعروف أن المصريين من أهدأ الناس أخلاقا، وأن مسلميهم حلماء عقلاء وأن أقباطهم سعداء موفورون..

ولكن الذين يثيرون القضية كلها يطيلون حبل الكذب ثم يكشف عن خبيئتهم سائل يقول: إن الأجهزة الحكومية تخلق هذا التعصب عندما تصر على إثبات العقيدة الدينية فى صحيفة الهوية الشخصية! لماذا لا تخلو هذه الصحيفة من النسب الدينى؟

يقال هذا الكلام واليهود يبحثون عن بقاياهم فى الحبشة واليمن ليدعموا حكمهم فى فلسطين، ويقال هذا الكلام وأول حارق للمسجد الأقصى قادم من استراليا! ويقال هذا الكلام والفاتيكان يعتذر لليهود، ويبرئهم من التهم!

يؤسفنى أن تكثر المؤامرات ضد الإسلام وحده، وأن تتعدد المحاولات لإخماد الصحوة الإسلامية، وإثارة أقاويل السوء حولها!!

إننا نعرف الكثير من الوقائع، ونبصر الأيدى العابثة فى الظلام، ومع ذلك فنحن نؤثر الصمت كى لا يتسع الخرق على الراقع ولا يعز العلاج على محبى الإصلاح..

لا توجد حروب دينية فى مصر، وإنما يوجد علمانيون يريدون أن يطيح الدين كله، وأن تنقطع صلة الأرض بالسماء، وأن يعيش البشر وفق أهوائهم لا تبعا لما جاء به المسلمون.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج4
كلمة حرة
نشر في 28 أيلول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع