Facebook Pixel
رائحة علمانية
1102 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

دين واحد هو الذى يحاصر ويضيق عليه الخناق، ويوظف العلمانيون للنيل منه هو الإسلام، من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [446] : رائحة علمانية

من حق الأمسية الثقافية التى يقدمها الأستاذ فاروق شوشة أن تجتذب المشاهدين فهو أديب مستقيم الوجهة نقى العبارة، ولكن حواره مع الأستاذ سيد ياسين خرج عن هذا النهج وكان عرضا ماكرا لأفكار علمانية مريبة! فما معنى القول بأن التراث يعنى أصحابه الأقدمين، ولا يجوز أن يرتبط المعاصرون به!

كيف يقال هذا الكلام والعرب مشتبكون مع دولة هى ثمرة تراث دينى يعتز به أصحابه؟ هل إسرائيل إلا حصيلة إصحاحات العهد القديم؟ فإذا كان هؤلاء قد أقاموا بالتراث دولة شامخة فهل الرد عليهم يكون بتحقير تراثنا والزعم بأنه تركة لا معنى للتعلق بها!

إن التراث فى الكيان العربى رسالة سماوية كاملة وتاريخ إنسانى عريق فكيف نعرض ونزهد فيه؟ وبم نتمسك؟ ببعض الفنون والقشور التى يصدرها لنا الغرب والتى يستحيل أن تحقق هويتنا وتستبقى ملامحنا. هل التراث كريه إذا كان الإسلام؟ ومستحب إذا كان أى دين آخر؟

ويقول الأستاذ سيد ياسين: إن المصريين كان لهم إبداع قانونى فى ميدان التشريع الحديث!

ومعروف أن التشريع الحديث مستورد من أوروبا، وأنه جاء بعد إقصاء الشريعة الإسلامية. إن الاحتلال الأجنبى قصم ظهر الإسلام، وألغى الشريعة لفوره وألحق بالعقيدة عطبا يقرب أجلها فما هو الإبداع المصرى فى عالم القانون؟

إن هذا الكلام خديعة عما أصاب الشريعة، وترضية للأمة بأخبث أنواع الغزو الثقافى ظاهر أن مهمة العلمانية فى العالم الإسلامى جر ذيول النسيان على ماضينا كله وإلحاق العربة العربية بالقطار الأوروبى ينطلق بها حيث يشاء!

لقد شاهدت هذه الأمسية الثقافية وسمعت الكلام المسهب الذى قاله سيد ياسين ثم تساءلت: أليس للعالم رب يشرف عليه؟ أليس لهذا الرب وحى نرتبط به. أليست أمتنا هى الوارثة للنبوات كلها عندما تلقت هذا القرآن؟ ماذا يريد العلمانيون أن يفعلوا بنا؟ عندما ننسى التراث ونتمرد على الله ونتحول إلى تلامذة للإلحاد الغربى.

إن الفاتيكان اعترف بإسرائيل وعقد معها صلحا باسم الكاثوليك، وإن رئيس أساقفة انجلترا ينتقل إلى جنوب السودان ليوثق العلائق بين الانجيليين فى أفريقيا وأوروبا!

دين واحد هو الذى يحاصر ويضيق عليه الخناق، ويوظف العلمانيون للنيل منه، هو الإسلام!.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج4
كلمة حرة
نشر في 28 أيلول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع