1358 مشاهدة
1
0
علينا أن نأخذ الحكم والعبر من أكثر قصص القرآن الكريم تجسيداً لسنن الله في الكون والأخذ بالأسباب ألا وهي سورة يوسف
من سورة يوسف:لاشك أن قصة سيدنا يوسف من أكثر قصص القرآن الكريم تجسيداً لسنن الله في الكون والأخذ بالأسباب، توجه سيدنا يوسف لطلب النجاة بالوسائل المتاحة وبالخيارات المنطقية حين قال:
"رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه"
لم يسأل الله تعالى أن يدمرهم وأن يزلزل الأرض تحت أقدامهم، وأن يظهره عليهم وأن يقسم ظهورهم! بل كان يتعاطى مع المعطيات بواقعية كتبت له النجاة بإذن الله تعالى، وكذلك فعل حين قال لصاحب السجن اذكرني عند ربك! رغم مكوثه في السجن بعدها لسنوات
طلب النصر والرفعة والعزة والعلو اليوم لايتعدى كونه سذاجة ممزوجة بسوء أدب مع الله تعالى!، فأي من الخيارات التي نطلبها ليس متاحاً ولا قريباً من المتاح حتى!، ولو لم يختر سيدنا يوسف أقل الضررين بالسجن، ولو بقي ينتظر الفرج دون طلبه من صاحب السجن ذكره عند العزيز، لما أخذ بالأسباب ولما توكل على الله حق التوكل
علينا النظر حولنا بالخيارات المتاحة، علنا نجد شجرة لنبدأ صنع المركب منها!، فحالنا اليوم كحال الواقف على الشاطئ يسأل الله الوصول بالسلامة للضفة الأخرى...دون قارب حتى!
نشر في 12 تشرين الأول 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع