1491 مشاهدة
0
0
كل ماوقع على الأرض أذن به لله تعالى، تماشياً مع سنن الكون الثابتة التي لا تحابي أحداً، فمتى يرفع الاستغفار البلاء؟
في بطن الحوتالاستغفار ورفع البلاء
بدايةً لاشكّ أن كل ماوقع على الأرض أذن به لله تعالى، تماشياً مع سنن الكون الثابتة التي لا تحابي أحداً، فمتى يرفع الاستغفار البلاء؟
يرفعه حين يكون بلاءً خالصاً من عند الله عزّ وجل لايخضع للأمور الدنيوية البحتة، كابتلاع الحوت ليونس وانقطاع المطر، والبراكين، والزلازل، والأمراض المفاجئة المزمنة، وقفور الأرض رغم زراعتها، وعدم الإنجاب رغم السلامة الطبية
وهذه الأمور وشاكلاتها تم ذكرها صراحةً في القرآن الكريم:
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10 - 12 .
وهناك خلطٌ خطير مع أمور الدنيا الواضحة، كاعتداء جارك عليك، وفقدانك لمالك بسبب خطأ تجاري، وحريق بسبب إهمال!
هذه الأمور أذن بها الله تعالى تماشياً مع قوانينه، ولكنها ليست بلاءً يُرفع بالدعاء والاستغفار والتوبة
حين حشدت قريش والعرب للزحف على المدينة يوم الخندق، لم يتضرع المسلمون لله بالاستغفار والدعاء بل حفروا الخندق!
وكذلك الأمر حين أعد الصهاينة العدة، وشكلوا المليشيات، وأقامو التحالفات، وسخروا أموالهم وبدؤوا بالهجوم على أراضينا، تلك أمور دنيوية بحتة تخضع لنواميس الكون
يرفعها العمل والإعداد أولاً ومن ثم التوكل على الله والدعاء
نشر في 22 آذار 2017