Facebook Pixel
إنصافاً لأنفسنا!
939 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

من تاريخ المسلمين القريب أن بعض مآسيهم كان ينبت فى أرضهم! وأن ما يلعقون مرارته كان مما زرعته أيديهم، من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [688] : إنصافا لأنفسنا

أذكر مما شاهدت من تاريخ المسلمين القريب أن بعض مآسيهم كان ينبت فى أرضهم! وأن ما يلعقون مرارته كان مما زرعته أيديهم! حتى زعم الإنكليز يوما أنهم احتلوا مصر لينقذوا الفلاحين الضعفاء من بطش ملاك الأرض!!

وما زعم أحد أن المستعمرين كانوا رسل عدالة ومرحمة، ولا أنهم خرجوا من أرضهم ليجودوا بما ملكت أيديهم!

ولكن ماذا يقول المرء فى طيش موظف أرعن يظلم لاعب كرة ويحرمه حقا له ويضطره إلى الاستغاثة " بالفيفا " الجهاز الرئيسى للعبة (!) فيحكم بصرف المبلغ ويهدد بمعاقبة الظالم ويقيم العدالة بالعين الحمراء!

أما كنا أولى أن نستفيد هذا المسلك من ديننا؟

إننى أزدرى الرجل يترك الصلاة ذهولا عن نعمة الله، وحق الخالق.. وأزدرى الرجل تضعه الدولة فى منصب قيادى فلا يفيد منه أحدا، وإنما يذهب بنفسه ويستفيد الخيلاء والصلف! والتعامل مع الناس وكأنه على سطح عمارة شامخة!.

والذى يجحد حق الله فى صلاته كافر، وشر منه الذى يجحد حق الله والناس فى منصبه وفيه يقال: (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطا).

هل نخون ونظلم ثم ننتظر من أى " خواجة " فى أوروبا أو أمريكا أن يصيح فى وجوهنا: اتقوا الله!!

الموظف الذى يحتقر أفراد الأمة لا يجوز أن يبقى فى عمله يجب تنقية الجهاز الوظائفى منه ، أما أن يتدحرج إلى فوق لأنه يجيد الملق فهذه جريمة…

وقرأت أن النيابة العامة تحقق مع نصابين عالميين فى مبالغ ضخمة وحسنا فعلت، فإن نبينا عليه الصلاة والسلام نبه إلى أن هلاك الأولين يعود إلى أنه إذا سرق فيهم الضعيف قطعوه وإذا سرق فيهم الشريف تركوه.

واللعب بالعقوبات على هذا النحو إهدار للعدالة وإضاعة للمصلحة ، وقد فهمت أن هناك معاملات من قبيل ما يسمى غسل الأموال وخير ما نلتزمه إنصافا لأنفسنا وديننا " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه ".

إذا كنا عباد الله فلرب الناس دينه الذى تسعنا حدوده. وإذا كنا مواطنين ـ كما يتنادى العلمانيون ـ فللناس ضوابط تحكم حيوانيتم ثم على العرب خاصة وقد ورثوا الإسلام واجب التقيد به والالتزام لمعاملة والإنفاذ لشرائعه (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ).

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 11 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع